responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 60

عبّاس‌- و دواوينهم.

قال أبو عبيدة: هو فعّيل من السجن.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الحبس في مكان محدود أسفل. و بهذا القيد يظهر الفرق بينها و بين موادّ الحبس و المخيس و التوقيف:

فانّ النظر في الحبس و المحبس الى جهة الممنوعيّة و المحدودية، فانّ الحبس بمعنى المنع.

و في المخيس الى جهة كونه في مذلّة و حقارة، فانّ الخيس بمعنى الذلّة.

و في التوقيف الى جهة التوقّف المحدود.

و أمّا السجّين: فهو فعّيل كالشرّير و يدلّ على المبالغة و الشدّة في جهة السجنيّة، أي الشدّة في المحدوديّة و التسفّل.

. كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي‌ سِجِّينٍ‌ وَ ما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ‌ كِتابٌ مَرْقُومٌ‌- 83/ 7.

قلنا في- رقم: إنّ المراد من الكتاب هو اللوح الروحيّ المنتقش فيه صور العقائد و الأخلاق و الأعمال و آثارها.

و النفس إذا نزلت الى المرتبة الدنيا النازلة الظلمانيّة المحجوبة: تكون من مصاديق السجّين، و يقابلها العلّيين- راجع- رقم.

و التعبير بصيغة المبالغة: إشارة الى أنّ السجن الروحانيّ أشدّ من جهة الظلمة و المحدوديّة و المحجوبيّة و التسفّل من السجن المادّيّ، فانّ في السجن المادّيّ محدودّية ظاهريّة بدنيّة، و يمكن جبرانها بالتوجّهات الروحانيّة و العبادات الخالصة و بالانصراف عن المادّيّات.

و لكن التسجّن الروحانيّ و التنزّل الى مقام السجّين روحا: لا يمكن جبرانه بالتنعم المادّي و الاشتغالات و التوجّهات الدنيويّة.

و أيضا إنّ التسجّن الظاهريّ أمر ماديّ لا ربط له بالمقامات المعنويّة و المراتب الروحانيّة، و لا يوجب ضعفا فيها، بل قد يزيد في علوّ المنزلة و ارتفاعها، كما يرى في‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست