نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 61
تسجّن الأولياء و المؤمنين و مجاهداتهم.
و هذا بخلاف السجن المعنويّ المعبّر عنه بالسجّين. فهو عين الضعف و
النقص، و على هذا المعنى يقول يوسف عليه السلام:.رَبِالسِّجْنُأَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا
يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ- 12/ 33- فانّ دعوتهم الى السجّين، و
السجن أولى منه.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في موارد استعمالها في الآيات الكريمة.
سجى
مصبا-سَجَاالليلُيَسْجُو: ستر بظلمته، و منهسَجَّيْتُالميّتَ: إذا غطّيته بثوب و
نحوه. والسَّجِيَّةُ: الغريزة.
مقا- سجو: أصل يدلّ على سكون و إطباق، يقال سجا اللّيل إذا ادلهمّ و
سكن. و طرف ساج، أي ساكن.
أسا-سَجَاالليل و البحر إذا سكن،سُجُوّاً. و ريح سَجْوَاءُ: ليّنة. و
ناقة سجواء: تسكن حتّى تحلب. و هو على سجيّة حميدة و سجيّات و سجايا: و هي ما سجا
عليه طبعه و ثبت.
صحا- السجيّة: الخلق و الطبيعة. و قد سجا يسجو سجوّا: سكن و دام.
و قوله-وَ اللَّيْلِ إِذاسَجى: أي إذا دام و سكن.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو جريان شيء الى أن يثبت و
يستديم على حالة. و من مصاديقه جريان اليوم الى الليل حتّى يدلّهم و يظلمّ و يسكن
و يثبت.
و جريان الاتّصاف بصفة باطنيّة حتّى تكون ملكة و راسخة. و صيرورة
الميّت على حالة ثابتة بالتجهيز و التكفين. و هكذا في تحقّق حالة السكون و
الاستقرار في الريح باعتدال الجريان. و كذلك في الناقة.
و بهذا التقييد يظهر الفرق بينها و بين الثبوت و نظائره، فانّ الثبوت
كما قلنا هو الاستقرار و استدامة ما كان في مقابل الزوال.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 61