responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 81

البيت، و السدّ من الجراد أو السحاب أو غيرهما: ففي كلّ منها لا بدّ من ملاحظة القيدين، بأن يكون متقنا و مستحكما في نفسه مع الحاجزيّة.

فَالسَّدِيدُ من القول: ما كان متقنا حقّا مانعا عن التشابه. و في العمل: أن يكون صحيحا و حقّا لا يطرؤه باطل. و السدّ من السحاب أو الجراد: ما يكون على كثرة و وفور بحيث يمنع عن رؤية ما فوقه. و السدّ للبيت هو الباب، و للباب هو السدّة و فناء الدار. و هكذا.

فمفاهيم الاستقامة و القصد و الصواب و الردم و الملاءمة و نظائرها: إنما هي من آثار الأصل في المادّة.

. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيداً- 33/ 71.

. ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَ لْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً- 4/ 10.

أي ليقولوا في خطاباتهم قولا على مباني صحيحة و اصول معقولة ليّنا معتدلا محفوظا عن التشابه حاجزا عن سوء الاستفادة و الاستناد.

. لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلى‌ أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ‌ .... وَ جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَ مِنْ خَلْفِهِمْ‌ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ‌- 36/ 9.

هذا سدّ معنويّ يتولّد من الأفكار المنحرفة و العقائد الباطلة و الأخلاق السيّئة و العلائق المادّيّة و الأعمال الفاسدة، فيكون حاجزا بين الإنسان و بين قلبه و بصيرته، و يعبّر عنه بالحجب الظلمانيّة.

و تولّد هذه الحجب الباطنيّة أمر طبيعيّ منبعث عن سوء اختيارات العبد، إلّا أنّ كلما يجري في الطبيعة و ما فوقها: إنّما هو تحت تسبيب اللّه و تقديره و نظره و حكمته و أمره، فهي منتسبة الى اللّه تعالى بهذه الحيثيّة.

. حَتَّى إِذا بَلَغَ بَيْنَ‌ السَّدَّيْنِ‌ وَجَدَ مِنْ دُونِهِما قَوْماً لا يَكادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا، قالُوا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَ مَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلى‌ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُمْ‌ سَدًّا- 18/ 94.

قلنا في- ردم: إنّ ذا القرنين كان من ملوك التبابعة اليمنيّين (ذَوى)، سار الى أن وصل مملكة الصين في شرق آسيا.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست