نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 88
سدى
مقا- سدو: أصل واحد يدلّ على إهمال و ذهاب على وجه. من ذلك السدو، و
هو ركوب الرأس في السير. و منه-.أَ يَحْسَبُ
الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَسُدىً- أي مهملا لا يؤمر و لا ينهى. قال الخليل: زدو الصبيان بالجوز إنّما
هو السدو، فان كان صحيحا فهو من الباب، لأنّه يخلّيه من يده. و من الباب أسدى
النخل إذا استرخت تفاريقه، و ذلك يكون كالشيء المخلّى من اليد، و الواحدة من ذلك
السدية. و كان أبو عمرو يقول: هو السداء ممدود، الواحدة سداءة. و السدى: الندى،
يقالسَدِيَتْليلتنا إذا كثر نداها، و هو من ذاك، لأنّ السحاب يهمله و يهمل به. و
من الباب السدى، و هو ما يصطنع من عرف، يقال اسدى فلان معروفا، و من الباب تسدّى
فلان أمته إذا أخذها من فوقها، كأنّه رمى بنفسه عليها.
مصبا- السدى من الثوب خلاف اللحمة، و هو ما يمدّ طولا في النسج، و
السداة أخصّ منه، و التثنية سديان، و الجمعأَسْدَاءٌ،وأَسْدَيْتُالثوب: أقمت سداه. و السدى أيضا: ندى الليل، و به يعيش الزرع. وسَدِيَتِالأرض فهي سدية من باب تعب:
كثر سداها. و سدا الرجل سدوا من باب قال: مدّ يده نحو الشيء.
و سدا البعير سدوا: مدّ يده في السير. و أسديته: تركته سدى أي مهملا.
التهذيب 13/ 37- قال الليث: السدو: مدّ اليد نحو الشيء، كما تسدو
الإبل في سيرها بأيديها، و كما يسدو الصبيان إذا لعبوا بالجوز فرموا بها في
الحفرة.
و فلان يسدو كذا و كذا: أي ينحو نحوه. و قول اللّه تعالى-.أَنْ يُتْرَكَسُدىً. قال المفسّرون أي يترك غير
مأمور و لا منهيّ. قلت:السُّدَىالمهمل. و عن أبي زيد:
أَسْدَيْتُإِبِلِيإِسْدَاءً: أهملتها، و الاسم السدى. و يقال:تَسَدَّىفلان الأمر: إذا علاه و قهره.
وتسدّىفلان فلانا: أخذه من فوقه. وتَسَدَّىالرجل جاريته: إذا علاها.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 88