responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 89

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الحركة الى جانب من دون فكر و تدبير و نظم صحيح، سواء كانت تلك الحركة مهملة بذاتها كما في اللعب بالجوز، أو مهملة بانتفاء القصد الصحيح كما في الحركات المهملة الباطلة لغوا.

من ذلك الندى و البلّة النازلة في الليل، فانّها غير منظّمة كمّا و لا كيفا و لا في الجريان. و من ذلك مشي مخصوص في السير بغير رويّة و يعبّر عنه بقولهم- ركب على رأسه أو رأسه. و من ذلك السدى و هو ما يمدّ من خيوط النسج طولا، فهو في نفسه و قبل اللحمة مهمل.

فهذه القيود مأخوذة في المادّة، و لا بدّ من ملاحظتها في موارد استعمالاتها، و لا يصحّ اطلاق المادّة في مورد بدون رعاية القيود.

. أَ يَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ‌ سُدًى‌- 75/ 37.

السدى أصله سدو أو سدو، اسم مصدر من السدو، و حال من ضمير الإنسان، و هو في المعنى كالصفة، فيقال: جئت ركضا.

و مصدر منكّر حالا يقع‌

 

بكثرة كبغتة زبد طلع‌

 

أي مباغتا.

يراد إنّ الإنسان لا يُترك و هو على حالة السدى، أي أن يتحرّك و يعمل من دون فكر صحيح و تدبر و تعقّل في امور حياته و مبدئه و منتهاه، و هو لا يدري ما يفعل و ما ذا يكسب و الى أيّ مقصد يسير.

و لا يصحّ التفسير بالإهمال:

مصطفوى، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم - تهران، چاپ: اول، 1368ش.

التحقيق في كلمات القرآن الكريم ؛ ج‌5 ؛ ص89

 

فاوّلا- أنّه خلاف الأصل في المادّة.

و ثانيا- أنّ المشتغل بالأمور الدنيويّة و تدبير جريان حياته الدنيا: لا يقال عرفا إنّه مهمل، و لو كان غير متوجّه الى المبدأ و المعاد.

و ثالثا- إنّ المعنى المذكور أدقّ و أشمل للموارد المقصودة كلّها، بل و يشمل كلّ فرد من مؤمن أو غيره، ليس له في أموره محاسبة و لا مراقبة و لا برنامج صحيح منظّم‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست