نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 91
و قال أبو زيد: يقال خلّ سربه أي طريقه يذهب حيث شاء. و من هذا الباب
السرب و السرب و هو الماء السائل من المزادة، و قد سرب سربا. و السرب: الخرز، لأنّ
الماء ينسرب منه أي يخرج. و السارب: الذاهب في الأرض، و قد سرب سروبا. و المسربة:
الشعر النابت وسط الصدر، و إنّما سمّي بذلك لأنّه كأنّه سائل على
الصدر جار فيه.
مفر- السرب: الذهاب في حدور. و السرب: المكان المنحدر. قال تعالى-.فَاتَّخَذَ
سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً. و سرب الدمع: سال. و انسربت الحيّة الى حجرها، وسَرَبَالماءُ من السقاء، و ماءٌسَرَبٌوسَرِبٌ: متقطّر من سقائه، والسَّارِبُ: الذاهب في سربه أيّ طريق كان،
والسَّرْبُجمع سَارِبٍ كركب و راكب، و تعورف في الإبل.
والسَّرَابُ: اللامع في المفازة كالماء، و ذلكلِانْسِرَابِهِفي مرأى العين.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الظهور مع تحرّك بعد الخفاء،
فهذا المعنى في مقابل السكون مع الخفاء.
و يختلف هذا المفهوم من جهة الخصوصيّات باختلاف الموارد: فيقال فيمن
يرى منه التبرّز و الحركة: إنّه سرب سروبا. و في قطيعة مال ظهرت للرعي و ذهبت في
المرعى و اليه: إنّها سربت سربا. و في مجرى الغائط و مخرجه إنّه مسربة. و في الماء
السائل أو المترشح من المزادة انّه سرب و سرب. و في قطعة من مفازة قفر يتراءى في
أثر انعكاس النور سرابا كأنّه يتموّج فيه الماء، فيتظاهر بجريان الماء و تموّجه، و
في الشعور النابتة في الصدر الى العانة، فهي الظاهرة المتبرّزة كما في قطيعة
المال.
و بهذه المناسبة تطلق المادّة على طريق هو مجرى الظهور و الحركة، لا
مطلق الطريق، و على نفس واقع في هذا الجريان.