قلنا في- جمل: إنّه عبارة عمّا اجتمع فيه النضج و التناسب، و مرجعه
الى الكمال و البلوغ، و الإراحة و التسريح للأنعام إشارة الى ظهور النعمة و بدوّ
رفاه و سعة عيش، فله كمال و نضج و بلوغ في هذه الجهة.
و لمّا كان المقام في بيان الجمال: فيقدّم الإراحة على التسريح، فانّ
بالإراحة و هو الرجوع من المرعى الى المراح، يقطع بتحقق الجمال.
سرد
الاشتقاق- 461- والسَّرْدُ: ضمّك الشيء بعضه الى بعض نحو النظم و ما أشبهه، و منه قولهم سرد
الدرع أي ضمّ حديد بعضها الى بعض. و في التنزيل-.وَ قَدِّرْ فِيالسَّرْدِ. والْمُسَرَّدُالمنظّم من خرز أو غيره. و
قيل لأعرابيّ: أ تعرف الأشهر الحرم فقال: إنّي لأعرفها: ثلاثةسَرْدٌو واحد فرد.
مقا- سَرْدٌ: أصل مطّرد منقاس، و هو يدلّ على توالي أشياء كثيرة
يتّصل بعضها ببعض. من ذلك السَّرْدُ اسم جامع للدروع و ما أشبهها من عمل الحلق.
مصبا-سَرَدْتُالحديثَسَرْداًمن باب قتل: أتيت به على الولاء. والْمِسْرَدُ:
الْمِثْقَبُ، و يقال المخرز. و السرادق: ما يدار حول الخيمة من شقق
بلا سقف، و السرادق أيضا: ما يمدّ على صحن البيت، و قال أبو عبيدة: السرادق
الفسطاط.
التهذيب 12/ 356- قال اللّه عزّ و جلّ-.وَ قَدِّرْ فِيالسَّرْدِ،قال الفرّاء: يقول لا تجعل مسمار الدرع دقيقا فينفلق و لا غليظا
فيفصم الحلق. و قال الزجّاج: السرد في اللغة تقدمة شيء الى شيء حتّى يتّسق بعض
الى إثر بعض متتابعا. و يقال سرد فلان الحديث يسرده سردا: إذا تابعه، و سرد فلان
الصوم: إذا والاه. و قال في التفسير: السرد السمر و هو غير خارج من اللغة، لأنّ
السمر تقديرك طرف الحلقة الى طرفها الآخر، قال: و السرد الزرد، و منه قيل لصاحبها
سرّاد و زرّاد. و قال الليث:
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 99