هو نبىّ القوم الّذى قال اللَّه عزّ و جلّ-. أَ لَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى‌ إِذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌- و كان لبنى إسرائيل تابوت توارثوه عن الأنبياء يتبرّكون به و يستنصرون على أعدائهم، و سألوا شمويل أن يبعث لهم ملكا يقاتل معهم فجاءهم طالوت ملكا و كان من سبط بن يامين، فأبوا أن يذعنوا له الّا بآية، فقال لهم نبيّهم-. إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ‌، فأتاهم بجملة الملائكة، و قاتل به طالوت عدوّهم، ف قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ‌ رأس العمالقة.

تاريخ ابن الوردىّ 1/ 23- شاول و هو طالوت بن قيس كان راعيا و قيل سقّاء و قيل دبّاغا، فملك سنتين، و اقتتل هو و جالوت، و جالوت من جبابرة الكنعانيين، و كان ملكه بجهات فلسطين، فأمر طالوت داود بمبارزة جالوت، فبارزه‌ وَ قَتَلَ داوُدُ جالُوتَ‌. فموت طالوت في أواخر سنة 495 لوفاة موسى.

قع- (طيلطل) حرّك، أزاح، نقل، ألقى، رمى، شرّد.

(طييلت) متنزهّة، مشتركة في مسيرة (طييل) تنزّه، سار، قام برجله، اشترك في سفرة.

و التحقيق‌

أنّ الأصل المسلّم في هذه الكلمة: أنّها اسم لملك صالح لبنى إسرائيل و منهم، معاصرا لداود النبىّ و أبو زوجته، و هو الّذى أشار بحكومته و جعله ملكا اشمويل النبىّ بوحي من اللَّه العزيز.

و هو الّذى قاتل ملك الفلسطينيّين من العمالقة و قتله و هزم بهم، و هو جالوت، و سبق إجمال حالاته.

و سبق أنّ جالوت كلمة عربيّة مأخوذة من جاليت بمعنى المتظاهر المتجوّل المهاجر، و يناسب أن تكون كلمة طالوت بمعنى الرامي الدافع المرتفع العالي، و يؤيده أنّ مادّة الطول أيضا في العربيّة بمعنى المرتفع.

و أمّا اشمويل بمعنى سمع اللَّه: فهو من الأنبياء، و بمناسبة أنّ الكتابين [صموئيل الأوّل و الثاني‌] من كتب العهد العتيق، يحتويان مجارى الأمور في‌