نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 106
قولهم- ناقة طلح أسفار، إذا جهدها السير و هزلها.
الاشتقاق 55- طلحة واحدة الطلح و هو ضرب من شجر العضاه له شوك.
و الطالح ضدّ الصالح. و جمل طليح: إذا أعيا فلم يتحرّك. و إبل طلاحى
تأكل الطلح.
التهذيب 4/ 283- الطلح: شجر امّ غيلان له شوك أحجن و هو من أعظم
العضاه شوكا و أصلبه عودا و أجوده صمغا. قال و الطلح في القرآن الموز. و قال أبو
إسحاق: جاء في التفسير إنّه شجر الموز، قال: و الطلح شجر امّ غيلان ايضا، و جاز أن
يكون عنى به ذلك الشجر، لأنّ له نورا طيّب الرائحة جدّا، فخوطبوا و وعدوا ما
يحبّون مثله. و عن ابن السكّيت: الطلح مصدر طلح البعير يطلح طلحا: إذا أعيا و كلّ.
و الطلح: النعمة.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الهزال و خفّة البدن و اللطف. و
بهذه المناسبة قد أطلقت في موارد الكلال و العىّ.
و لعلّ اطلاقالطَّلْحِعلى امّ غيلان بمناسبة اللطف و الهزال في ذلك الشجر مع كونه أصلب و
أجود ثمرا. و هكذا شجر الموز بالنسبة الى ثمره.
و أمّا النعمة: فانّ الهزال و اللطف في البدن من أعظم الأسباب في
حصول التوفيق و السلوك الى الخير و الصلاح و الشدّة في العمل و الاستقامة في سبيل
الحق، إذا كان توأما بالصلابة و السلامة.
فلطف البدن نعمة و توفيق في نفسه يوجب كثرة الثمر و يلازم العافية و
السلامة و دوام العمل، و في قباله: السمن و الثقل، فانّ حمل الزائد على مقدار
اللزوم و الحاجة تكلّف و زحمة.
.ما أَصْحابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍمَنْضُودٍ وَ ظِلٍّ
مَمْدُودٍ وَ ماءٍ مَسْكُوبٍ وَ فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ- 56/ 25 قلنا
في سدر: انّه بمعنى التحيّر من دون مقدّمة. و هو حالة الهيمان. و الخضد الانعطاف و
اللينة.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 106