نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 107
فيكونالطَّلْحُاشارة الى كونهم في لطف و هزال و خفّة و صلب من دون أن يكون فيهم ثقل
و كلفة يوجب استرخاء و تسامحا و توانيا.
و النضد هو التراكم و الانضمام، اشارة الى كونهم في حالة لطف و هزال
مع كونهم في تراكم من لحوق الآلاء و الألطاف الإلهيّة الروحانيّة.
و لا يخفى أنّ تفسير السدر و الطلح بالشجر أىّ شجر كان: لا يناسب
مقام أصحاب اليمين، مع أنّ الاستراحة و الاستقرار تحت ظلّ هذه الأشجار ليس لها
التذاذ و حظوظ روحانيّة لهم.
مضافا الى أنّ هذه النعم قد ذكرت بعدها-.وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍو.فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍو ذكر جزئىّ من الفواكه و
الظلّ غير مناسب.
و في انتخاب كلمتي السدر والطَّلْحِ: لطف آخر، و هو سوق ذهن
المستمع العامىّ المحجوب الى معاني تناسب فهمه و تلائم إدراكه. و نظائر هذا كثيرة
في كلمات القرآن الكريم. و هذا نهاية مرتبة في الفصاحة و البلاغة.
ثمّ إنّ المراد من الهزال و اللطف في عالم المثال و القيامة: هو
الخلوص عن أثقال الآثام و أوزار المعاصي و أحمال الذنوب و أوساخ الأعمال و أرجاس
الأخلاق و الصفات الرذيلة.
و التعبير بالحمل: فانّ الظلمة الحاصلة من الأعمال و الصفات تكون
زائدة محمولة على النفس، بل تكون من أطوارها و هذا حمل معنوىّ، و فيها ثقل أكثر من
الثقل المادّىّ. كما أنّ السمن و في البدن كذلك، و هو أمر زائد على البدن.
طلع
مصبا-طَلَعَتِالشمسطُلُوعاًمن باب قعد، ومَطْلعاً،بفتح اللام و كسرها، و كلّ ما
بدا لك من علوّ فقد طلع عليك، وطَلَعْتُالجبلطُلُوعاً،يتعدّى بنفسه، أى علوته. وطَلَعْتُفيه: رقيته وأَطْلَعْتُزيدا على كذا مثل أعلمته وزنا
و معنى، فاطّلع على افتعل، أى أشرف عليه و علم به. و المطّلع مفتعل: موضع
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 107