نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 111
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو رفع حصر، سواء كانت المحصوريّة
طبيعيّة، أو بتقييد ثانوىّ، أو بتعهّد.
فالأوّل كما في:
.وَ لايَنْطَلِقُلِسانِي- 26/ 13 و الثاني كما في:
.إِذَاانْطَلَقْتُمْإِلى مَغانِمَ لِتَأْخُذُوها ذَرُونا نَتَّبِعْكُمْ- 48/ 15 و
الثالث كما في:
.وَ إِذاطَلَّقْتُمُالنِّساءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ*- 2/ 231 فالنكاح
و التزوّج محصوريّة حاصلة بعقد و تعهّد فيما بين الزوجين، يوجب الالتزام بلوازمه،
والطَّلَاقُرفع تلك المحصوريّة، و جعل المرأة منطلقة مرسلة من حدود الزوجيّة.
و الفرق بينالإِطْلَاقِوالتَّطْلِيقِ: أنّ النظر في الأوّل الى جهة الصدور من الفاعل، و في الثاني الى جهة
الوقوع و التعلّق بالمفعول. ففيالتَّطْلِيقِيلاحظ رفع الحصر من المفعول
به و كونه مطلّقا.
و هذا بخلاف قولهم-أَطْلَقْتُهُإِطْلَاقاً- فالنظر الى جهة الصدور.
و أمّاالطَّلَاقُ: فهو اسم مصدر، و يدلّ على ما يتحصّل من التطليق.
و أمّا الفعل المجرّد: فيستعمل لازما فيقالطَلُقَيَطْلُقُفهوطَلِيقٌوطِلْقٌ. و متعديا فيقالطَلَقْتُهُفهومَطْلُوقٌ.
والِانْطِلَاقُيدلّ على القبول، فيقالأَطْلَقْتُهُفَانْطَلَقَ،فهو بمعنى ارتفاع المحصوريّة و أن يكون العمل و الحركة بلا مانع،
فيستعمل في حركة أو عمل أو مشى أو سير يرتفع فيها المانع و التقيّد و المحدوديّة-.إِذَاانْطَلَقْتُمْإِلى مَغانِمَ
لِتَأْخُذُوها ذَرُونا- أى حين أن يرتفع الحدّ و الحصر من جانب العدوّ و تحصّل الانطلاق
ممتدّا الى جهة المغانم.