responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 114

(طلّل) (2)- ندّى، بلّل، خضّل.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو طراوة مع ندى، و من مصاديقه: المطر بقطرات صغار من الرخوة، و الأرض الطريّة.

و بتناسب هذا المعنى تطلق على الحصير، و ما يخرج من عروق الشجر الى الغصون، و المرأة الناعمة الليّنة، و ما ينبت و يشخص من الديار إذا كان طريّا، و على إشراف فيه طراوة و طيبة و لطف.

و أمّا إِطْلَالُ‌ الدم: فباعتبار إبقائه رطبا، و هو غير يابس و لم يأثر له.

و أمّا السقف و الجلال: فهو مأخوذ من اللغة العبريّة. مضافا الى أنّ التسقيف يوجب طراوة و نداوة في المكان.

فكلّ من هذه المعاني لازم أن يلاحظ فيه القيدان، لا مطلقا.

. وَ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‌ .... كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ‌ فَطَلٌ‌- 2/ 264 الطَّلُ‌ كالصعب صفة، و المراد هو الجنّة و ما يتعلّق بها، فانّ ذلك المحيط الواقع في ارتفاع: طَلٌ‌ فيه طراوة و نداوة، بلطافة الهواء و بترشّحات الندى من داخل و خارج.

فالإنفاق إذا كان في اللَّه و في سبيل مرضاته: فهو في نفسه كالمحيط الطَّلِ‌ فيه طراوة و نداوة و فيه الاقتضاء للتزايد و التضاعف و النموّ، و لا سيّما إذا لحقه لطف غيبىّ و أصابه وابل من الرحمة و الفضل الرحمانيّة.

و لا يصحّ تفسير الطَّلِ‌ في هذا المورد بالمطر الضعيف: فانّ موضوع الكلام هو الجنّة فإذا أصابها وابل فهي حينئذ تأتى بأكلها ضعفين، و إذا لم يصبها وابل فتكون طلّا فيها طراوة و نداوة بمقتضى محلّها و برودة هوائها.

و أمّا استعمال‌ الطَّلِ‌ في مورد التأنيث: مضافا الى غلبة الاسميّة على الوصفيّة فيه، أنّ نظائرة كثيره، كالزوج و الكلّ و القرن.

و لا يخفى أنّ ارادة المطر من‌ الطَّلِ‌ لا يلائم هذا التعبير في الآية، و اللازم‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست