مقا- طمس‌: أصل يدلّ على محو الشي‌ء و مسحه، يقال: طَمَسْتُ‌ الخطّ، و طَمَسْتُ‌ الأثر. و الشي‌ء طَامِسٌ‌ أيضا.

مفر- الطمس: إزالة الأثر بالمحو- فَإِذَا النُّجُومُ‌ طُمِسَتْ‌ ... لَطَمَسْنا عَلى‌ أَعْيُنِهِمْ‌، أى أزلنا ضوأها و صورتها كما يطمس الأثر. مِنْ قَبْلِ أَنْ‌ نَطْمِسَ‌ وُجُوهاً- فتصير صورهم كصور القردة و الكلاب، أو أن تصير عيونهم في قفاهم في الآخرة، أو يردّهم عن الهداية، أو الأعيان و الرؤساء، و نجعل رؤساءهم أذنابا، و ذلك أعظم سبب البوار.

الجمهرة 3/ 28- و الطمس: طمسك الأثر و غيره، مثل المحو، و كلّ شي‌ء غطّيته فقد طمسته، و منه قولهم- طمس اللَّه عينه، و طريق طامس أى دارس. و طاسم أيضا، إذا دثرت أعلامه.

الأفعال 2/ 291- طمس الشي‌ء طموسا: درس، و القمر و النجم و البصر: ذهب ضوءها، و القلب: فسد، و الشي‌ء: بعد. و طمست الشي‌ء طمسا:

أهلكته، و أيضا محوته. و طسم الشي‌ء: درس، و طسمته أنا.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو المسّ الشديد يوجب زوال نظم و صورة في الشي‌ء. و هذا أقوى من مفهوم الطمث، كما أنّ المسّ أعمّ منهما.

و أما مفاهيم- ذهاب الضوء، إزالة الأثر، إزالة الصورة، الفساد، التغيير:

فمن مصاديق الأصل. و أمّا المسح المطلق، و الدرس، و البعد، و أمثالها: فمن آثاره أو لوازمه.

. وَ لَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ‌ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ‌- 54/ 37. آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ‌ نَطْمِسَ‌ وُجُوهاً- 4/ 47. فَإِذَا النُّجُومُ‌ طُمِسَتْ‌ وَ إِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ‌- 77/ 8 يراد إزالة نظم الصورة فيها، بحيث يختلّ آثارها و نتائجها المترتّبه عليها.

و أمّا خصوصيّات الطمس في هذه الموارد: فأمور جزئيّة غير قابلة البحث.

. رَبَّنَا اطْمِسْ‌ عَلى‌ أَمْوالِهِمْ وَ اشْدُدْ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ‌- 10/ 88