نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 118
.وَ لَوْ نَشاءُلَطَمَسْناعَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ- 36/ 66 فاستعمل
الطمس في الآيتين بحرف على: اشارة الى تحقّقه بالاستيلاء و الاستعلاء و التسلّط
فانّ النظر في التعبير الأوّل الى مطلق وقوع الطمس، بخلاف هذين الموردين فالمنظور
فيهما تحقّقه باحاطة و استيلاء و بأىّ نحو يشاء.
و الموردان أيضا يقتضيان ذلك المعنى: فانّ موسى ع يطلب من اللَّه
تعالى كون أموالهم خارجة عن تسلّطهم، حيث إنّ المال هو السبب لطغيانهم-.إِنَّ الْإِنْسانَ
لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى- و بوسيلته يفعلون ما يفعلون.
و الثانية في مقام إثبات الاستيلاء الكامل عليهم إذا شاء، والطَّمْسُعلى أعينهم بحيث لا يقدرون
الاستباق في أىّ طريق و لا يستطيعون مشاهدة ما بين أيديهم.
و التعبير بالأعين دون الأبصار: اشارة الى أنّ بصائرهم المعنويّة و
إدراكاتهم الباطنيّة قد عميت و كانتمَطْمُوسَةً،و لم تبق لهم الّا هذه الأعين الظاهريّة من أعضاء البدن.
و التعبير بالوجوه: اشارة الى جهة الوجهة و التوجّه و إزالة نظمها.
طمع
مصبا-طَمِعَفي الشيءطَمَعاًوطَمَاعاًوطَمَاعِيَةً،فهوطَمِعٌوطَامِعٌ،و يتعدّى بالهمزة فيقالأَطْمَعْتُهُ،و أكثر ما يستعمل فيما يقرب حصوله، و قد يستعمل بمعنى الأمل، و من
كلامهم-طَمَعٌفي غيرمَطْمَعٍ،إذا أمل ما يبعد حصوله.
مقا- طمع: أصل واحد صحيح يدلّ على رجاء في القلب قوىّ للشيء، يقال
طمع في الشيء طمعا. و لطمعت يا زيد- عند التعجّب، و يقال امرأة مطماع- للتي تطمع
و لا تمكن.
صحا- طمع في الشيء طمعا، فهو طمع و طمع. و أطمعه فيه غيره، و يقال
في التعجّب- طمع الرجل، أى صار كثير الطمع، و خرجت المرأة فلانة، إذا صارت كثيرة
الخروج، و قضو القاضي فلان، و كذلك التعجّب في كلّ شيء، لأنّ صور التعجّب ثلاث:
ما أحسن زيدا، و أسمع به، و كبرت كلمة. و قد شذّ عنها نعم و بئس.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 118