responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 119

مفر- الطمع نزوع النفس الى الشي‌ء شهوة له. و لمّا كان أكثر الطمع من أجل الهوى قيل الطمع طبع.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يقابل الاستغناء في النفس، فهو عبارة عن تمايل النفس الى ما هو خارج عن يده.

و هذا من الصفات المهلكة، و من آثار حبّ الدنيا، و قد ورد أنّ‌ الطَّمَعَ‌ ذلّ كما أنّ الاستغناء عمّا في أيدى الناس عزّ.

و قد يكون‌ الطَّمَعُ‌ الى أمر مستحسن و ان لم يكن‌ الطَّامِعُ‌ مستحقّا: و هذا ليس بقبيح، بل يكون مستحسنا، إذا كان التمايل صحيحا.

فَالطَّمَعُ‌ المذموم القبيح، و هو التمايل الى الوصول بشي‌ء ليس بحقّ، كالتمايل الى ما في يد غيره و لا استحقاق له فيه بوجه: كما في:

. إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ‌ فَيَطْمَعَ‌ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ‌- 33/ 32 فهذا تمايل الى ما لا يجوز له و ليس له وجه صحيح في ذلك التمايل.

و كما في:

. فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا .... أَ يَطْمَعُ‌ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ‌- 70/ 38 و هذا تمايل الى أمر من دون أن يهيّأ أسبابه و شرائطه.

و هكذا قوله تعالى:

. ذَرْنِي وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً وَ جَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً .... ثُمَ‌ يَطْمَعُ‌ أَنْ أَزِيدَ- 74/ 15 من دون استحقاق و بلا جهة.

و أمّا الطَّمَعُ‌ المستحسن، و هو إذا كان التمايل الى أمر مستحسن صحيح و هو يستعدّ له و يهيّا وسائله و مقدّماته: كما في:

. وَ الَّذِي‌ أَطْمَعُ‌ أَنْ يَغْفِرَ لِي‌- 26/ 82. وَ نَطْمَعُ‌ أَنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ‌- 5/ 84. إِنَّا نَطْمَعُ‌ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا- 26/ 51

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست