responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 122

فمحيط هذا العالم يعلو و يغطّى و يغلق كلّ شي‌ء، و يجعلها تحت سيطرته و حكومته و نفوذه، و يملأ و يسوى و يحيط كلّ محلّ:

. يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَ السَّماواتُ وَ بَرَزُوا لِلَّهِ‌- 14/ 49 فيومئذ يطمّ كلّ شي‌ء إلّا ما كان فيه وجهه:

. كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ وَ يَبْقى‌ وَجْهُ رَبِّكَ‌ ...،. وَ بَرَزُوا لِلَّهِ*.

و لا يخفى التناسب لفظا و معنى بين المادّة و موادّ الطمث و الطمس، فَالطَّمُ‌ يدلّ على مسّ أشدّ من الطمس، كما أنّ الطمس كان أشدّ من الطمث، و الطمث أيضا أشدّ من الطمع. و هذه المراتب يدلّ عليها الشدّة في حروف- ع- ث- س- م- على الترتيب.

مضافا الى التضاعف في كلمة الطمّ.

و أمّا تتمّة الآية-. وَ بُرِّزَتِ الْجَحِيمُ‌- و ذكر بروز الجحيم: فإنّ‌ الطَّامَّةَ انّما يظهر أثرها في المذنبين، و هم الّذين تعلّقوا بالدنيا و زخارفها و شهواتها و ملتذّاتها، فتطمّ تلك الأمور و تفنى بإقبال عالم الآخرة، و برّزت الجحيم الّتى في بواطن أفكارهم و أعمالهم.

و أمّا أهل اللّه: فلا تعلّق لهم بالدنيا، فهم أهل آخرة و روحانيّة قد طمّوا آمالهم الدنيويّة و أفنوها و أماتوا نفوسهم قبل أن يموتوا.

فَالطَّامَّةُ لا تؤثّر في خصوص أشخاصهم، و لا تتعلّق بهم، فانّهم يومئذ يتذكّرون في مساعيهم الحقّ، و يشاهدون في بواطن سلوكهم الجنّة، و لا يتوجّهون الّا الى وجه الربّ- يومئذٍ. يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ ما سَعى‌.

طمن‌

مصبا- اطْمَأَنَ‌ القلب: سكن و لم يقلق، و الاسم‌ الطُّمَأْنِينَةُ. و اطْمَأَنَ‌ بالموضع: أقام به و اتّخذه وطنا. و موضع‌ مُطْمَئِنٌ‌: منخفض. قال بعضهم: و الأصل في‌ اطْمَأَنَ‌ الألف مثل احمارّ و اسوادّ، لكنّهم همّزوا فرارا من الساكنين على غير قياس. و قيل الأصل‌ طَأْمَنَ‌ الرجل ظهره على فأعل، و اخّرت على الميم. و يجوز تسهيل الهمزة فيقال طامن، و معناه حناه و خفضه.

مقا- طمن: اصيل بزيادة همزة، يقال اطمأنّ المكان يطمئنّ طمأنينة. و

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست