نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 124
.وَ ما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَبِهِ قُلُوبُكُمْ- 8/ 10.أَلا بِذِكْرِ اللَّهِتَطْمَئِنُالْقُلُوبُ- 13/ 28.يا أَيَّتُهَا النَّفْسُالْمُطْمَئِنَّةُارْجِعِي إِلى
رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً- 89/ 27.إِلَّا
مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُمُطْمَئِنٌبِالْإِيمانِ- 16/ 106فَالاطْمِينَانُفي القلب انّما يتحصّل بنور
اليقين و الشهود بحيث يرتفع الاضطراب و التزلزل و التردد.
و هو إمّا مطلق أو في مقابل أمر معيّن و بالنسبة اليه: فالأوّل- كما
في آيتي- 2، 3. و الثاني- كما في- 1- 4. فانّ اطمينان قلوبهم في الأولى في مورد
غزوة بدر من جهة العدوّ:
و الرابعة- تتعلّق بما اكره فيه من جهات الأصول و الاعتقاد.
و امّا حصولالِاطْمِينَانِفي- 2- 3: فمطلق، و يراد
تحقّق الطمأنينة المطلقة في النفس و خروجها عن مطلق الاضطراب و التردّد و التزلزل
في جميع مراحل الايمان باللَّه تعالى و بأسمائه و صفاته و أفعاله و يوم البعث.
و هذهالطُّمَأْنِينَةُلا تستقرّ في قلب إلّا بعد
تحقّق المعرفة الشهوديّة و رسوخ نور اليقين، حتّى يشاهد إحاطته و علمه و قدرته و
قيّوميّته و نفوذ إرادته و حكمه و سلطانه، ثمّ عبوديّة نفسه و فقره و ذلّه.
و تدلّ آيه 3: على أنّلِلطُّمَأْنِينَةِآثارا و نتائج مترتّبة عليها:
1-ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ: فانّ من تحصّل له الاطمينان و
اليقين و نور المعرفة في اللَّه و باللَّه: فهو منقطع قهرا الى اللَّه و متعلّق
به، و لا يمكن له التعلّق بالدنيا و التمايل الى مشتهياتها، فانّ التعلّق بها في
مقابل الاطمينان باللَّه:
.إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَ رَضُوا بِالْحَياةِ
الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوابِها
....أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ- 10/ 7 2-إِلى رَبِّكِ: فانّ من وصل الى درجة الاطمينان عرف بالعلم الشهودىّ اليقينىّ أنّ
سلوكه و توفيقه و اهتداءه و نورانيّته كان من اللَّه تعالى و بافاضاته و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 124