responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 125

إعانته، و هو المربّى له في جميع الحالات.

3- راضِيَةً: فانّه في هذا المقام يشاهد تجلّى رحمته و شمول فيضه وجوده على العالمين عامّة، و عليه في قاطبة حالاته الظاهريّة و الباطنيّة خاصّة، فهو خاضع في مقابل إحسانه و كرمه و لطفه.

4- مَرْضِيَّةً: فانّ الرضا التامّ و الخضوع الكامل يستلزم الوفاق و التسليم، و ينفى الخلاف و العصيان و التمرّد و الانحراف، و هذا المعنى يوجب كونه مرضيّا عند اللَّه تعالى، و من عباده الصالحين.

5- فَادْخُلِي فِي عِبادِي‌: فانّ كونه مرضيّا يلازم مقام العبوديّة، و أن لا يكون له هوى و تمايل إلّا في اللَّه تعالى، و هو في طاعة خالصة، فيدخل في زمرة عباده الّذين لا يشاءون الّا ما يشاء اللَّه، و هنا يتحقّق حقّ‌ الطُّمَأْنِينَةِ، و لا يبقى من الاضطراب و التزلزل أثر.

6- وَ ادْخُلِي جَنَّتِي‌: فانّ تحقّق حقيقة العبوديّة يوجب انتفاء الأنانيّة، و الخلاف، و حصول الارتباط و المواجهة و اللقاء و النظر الى وجهه الكريم، و ارتفاع الموانع و الحجب الظلمانيّة و النورانيّة. فالمراد جنّة اللقاء و هي الجنّة المخصوصة لخواصّ أولياء اللَّه الّذين يرجون لقاءه.

7- فظهر انّ الترتيب و التقدّم الذاتي موجود بين هذه المراتب الملحوظة في موضوع‌ الِاطْمِيَنانِ‌: 1- الرجوع الى اللَّه المتعال. 2- شهود مقام الربوبيّة. 3- مقام الرضا و تحقّقه. 4- تحقّق مقام كونه مرضيّا. 5- الورود في لواء مقام العباد الصالحين. 6- الدخول في الجنّة المخصوصة باللقاء و أوليائه.

و أمّا ما يتقدّم على الطمأنينة: فهو الذكر لفظا و باطنا بمراتبه، فقال تعالى:

. أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ‌- 13/ 28 فالتذكّر و إدامته يوجب الانصراف و الانقطاع عن الدنيا و تمايلاتها و شهواتها اليه تعالى، و هذا مقدّمة تحصّل الاطمينان.

و أمّا مادّة الاطمينان: فالظاهر أنّ طأمن كدحرج رباعىّ مجرّد، و الاطمينان كالاقشعرار مزيد رباعىّ، و أمّا القلب فللتخفيف.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست