responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 133

حاله الّتى تليق به.

مقا- طور: أصل صحيح يدلّ على معنى واحد، و هو الامتداد في شي‌ء، من مكان أو زمان. من ذلك طوار الدار، و هو الّذى يمتدّ معها من فنائها، و لذلك يقال عدا طوره، أى جاز الحدّ الّذى هو له من داره، ثمّ استعير ذلك في كلّ شي‌ء يتعدّى. و الطور جبل، فيجوز أن يكون اسما علما موضوعا، و يجوز أن يكون سمّى بذلك لما فيه من امتداد طولا و عرضا. و من الباب قولهم- فعل ذلك طورا بعد طور فهذا هو الّذى ذكرناه من الزمان، كأنّه فعله مدّة بعد مدّة. و قولهم للوحشىّ من الطير و غيرها:

طورىّ و طورانىّ، فهو من هذا، كأنّه توحّش فعدا الطور، أى تباعد عن حدّ الأنيس.

صحا- و يقال: لا أطور به، أى لا أقربه، و لا تطر حرانا، أى لا تقرب ما حولنا.

خَلَقَكُمْ‌ أَطْواراً: قال الأخفش: طورا علقة و طورا مضغة. و الناس أطوار، أى أخياف على حالات شتّى. و بلغ فلان في العلم أطوريه، أى حدّيه أوّله و آخره، و كان أبو زيد يقول بكسر الراء أى بلغ أقصاه. و الطورىّ: الوحشىّ من الطير و الناس، يقال حمام طورىّ.

التهذيب 14/ 10- الطور: في كلام العرب الجبل، و قيل إنّ سيناء حجارة، و قيل إنّه اسم المكان. و العرب تقول: ما بالدار طورىّ و لا دورىّ. و قال أبو عمرو: رجل طورىّ أى غريب، و حمام طورىّ: إذا جاء من بلد بعيد. و قال الليث: الطور التارة يقول طورا بعد طور، و الناس أطوار أى أصناف على حالات شتّى، و عن ابن الأعرابىّ: الطور الحدّ.

الحرى: الساحة. الأخياف: الأصناف.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو كيفيّة مقدّرة معيّنة في الشي‌ء. و يقرب هذا المعنى من الحالة، إلّا أنّ الحالة تطلق على كيفيّة في الشي‌ء بلحاظ تحوّلها.

و بهذه المناسبة تطلق على مفاهيم الحالة، الهيئة، و الحدّ.

و أمّا مفاهيم التارة و الامتداد و التوحّش و البعد: فمعاني مجازيّة و من لوازم الأصل، بمناسبة امتداد تلك الكيفيّة و الحالة، و بلحاظ تبدّل الحالة و محدوديّتها، و هذا المعنى يوجب امتيازها و افتراقها و بعدها عن الجريان الطبيعي.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست