نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 142
من الثوب.
مفر- الطوف: المشي حول الشيء، و منه الطائف لمن يدور حول البيوت
حافظا، و منه استعير الطائف من الجنّ و الخيال و الحادثة و غيرها-إِذا مَسَّهُمْ
طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ.
و عن الأخفش: واحدته في القياس طوفانة. و أبو العبّاس: الطوفان مصدر
مثل الرجحان و النقصان، فلا حاجة الى أن نطلب له واحدا. و قال غيره: يقال لشدّة
سواد الليل: طوفان. و الزجّاج: الطوفان من كلّ شيء ما كان كثيرا محيطا مطيفا
بالجماعة، كالغرق، و القتل الذريع، و الموت الجارف. أبو الهيثم: الطائف هو الخادم
الّذى يخدمك برفق و عناية. الليث: كلّ شيء يغشى البصر من وسواس الشيطان فهو طيف،
يقال أطاف فلان بالأمر: إذا أحاط به. و الطائف: العاسّ بالليل.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو حركة حول شيء، مادّيّا أو معنويّا،
و سواء كان أمرا مطلوبا أو غيره.
و الفرق بينها و بين الدوران: أنّالطَّوْفَيلاحظ فيه الحركة حول شيء
آخر، و الدوران مطلق الحركة الدوريّة.
فالطواف المحسوس: كما في:
.وَلْيَطَّوَّفُوابِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ- 22/ 29 و
الطواف الاخروىّ: كما في:
.وَيَطُوفُعَلَيْهِمْ وِلْدانٌ- 76/ 19 و الطواف المعنوىّ: كما في:
.إِذا مَسَّهُمْطائِفٌمِنَ الشَّيْطانِ- 7/ 201 و
الطواف في أمر غير ملائم: كما في:
.فَطافَعَلَيْهاطائِفٌمِنْ رَبِّكَ- 68/ 19
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 142