نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 148
.أَفَطالَعَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَ- 20/ 86.بَلْ مَتَّعْنا هؤُلاءِ وَ آباءَهُمْ حَتَّىطالَعَلَيْهِمُ
الْعُمُرُ- 21/
44.وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَطُولًا- 17/ 37 فيوصف
العهد و العمر و الجبال بكونها طويلة، يراد كون التعهّد الحاكم عليهم ممتدّا طويلا
أوجب المسامحة و الغفلة عنه. و كون العيش و الحياة الدنيويّة ممتدّة و جارية فيهم
حتّى أوجبت نسيان الحياة الاخرويّة:
.فَطالَعَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ- 57/ 16.وَ لكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناًفَتَطاوَلَعَلَيْهِمُ
الْعُمُرُ- 28/
45 والتَّطَاوُلُلمطاوعة المطاولة، و يدلّ على التداوم.
.وَ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَ سَبِّحْهُ لَيْلًاطَوِيلًا- 76/ 26 السجود
له من أعلى مراتب العبوديّة، و التسبيح انّما يتحقّق بعد حقّ المعرفة و بعد تحصّل
العبوديّة- كما مرّ في السجد و السبح- فراجعهما.
.وَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْطَوْلًاأَنْ يَنْكِحَ- 4/ 25.اسْتَأْذَنَكَ أُولُواالطَّوْلِمِنْهُمْ- 9/ 86.شَدِيدِ الْعِقابِ ذِيالطَّوْلِ- 40/ 3 قلنا
إنّالطُّولَهو الامتداد الموجود، و هو في قبال القصر، و الامتداد له مراتب، الى
أن ينتهى الى امتداد فعلىّ بلا نهاية في وجود غير متناه، و هو الطول في اللّه
تعالى من جميع الجهات.
و المرتبة الضعيفة منه: فيمن لا يستطيع طولا أن ينكح.
ثمّ إنّ الفرق بينها و بين القدرة أنّ الطول خصوصيّة في القدرة، و هي
بسطها و امتداد فيها، و القدرة أصل الطول.
و هذا هو لطف التعبير بهذه الصفة في المورد: اشارة الى أنّ شدّة
عقابه منبعث من مبدأ القدرة الطائلة الممتدّة المنبسطة، بحيث لا يعرب عن احاطة
طوله مورد.- راجع- طالوت.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 148