نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 151
اسْتَطَبْتُالشيء: رأيته طيّبا. وتَطَيَّبَبالطيب و هو من العطر.
التهذيب 14/ 39- قال الليث: الطيب: نعت، و الفعل طاب يطيب طيبا. و
الطابة: الخمر، كأنّها بمعنى طيّبة، و الأصل طيبة. و كذلك اسم مدينة الرسول ص طابة
و طيبة. و يقال ما أطيبه و أيطبه و أطيب به، كلّه جائز. و قال تعالى-.طُوبى لَهُمْ: فعلى من الطيب، و المعنى
العيش الطيّب لهم، و قيل:
حسنى لهم، أو خير لهم، أو اسم الجنّة بالهنديّة، أو اسم الجنّة
بالحبشيّة. و طوبى:
كانت في الأصل طيبي، فقلبت الياء واوا. و أطاب و استطاب: إذا استنجى
و أزال الأذى، و إذا تكلّم بكلام طيّب، أو قدّم طعاما طيّبا، أو ولد بنين طيّبين،
أو تزوّج حلالا.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يكون مطلوبا ليس فيه قذارة ظاهرا
و لا باطنا، و يقابله الخبث و هو ما يكون فيه قذارة ظاهرا أو باطنا و هو مستكره في
نفسه.
و هذا المعنى يختلف باختلاف الموضوعات،فَالطَّيِّبُفي كلّ شيء بحسبه و بمقتضاه:
كالطعامالطَّيِّبِ،و عيشطَيِّبٍ،و زوجةطَيِّبَةٍ،و كلامطَيِّبٍ،و مكانطَيِّبٍ،و جنّةطَيِّبَةٍ،و نفسطَيِّبٍ،و رائحةطَيِّبَةٍ،و رزقطَيِّبٍ،و شجرةطَيِّبَةٍ،و صعيدطَيِّبٍ.
فمفاهيم- اللذيذ، الحلال، و المنبسط، و العطر، و الخمر، و مدينة
الرسول (ص)، و الجنّة، و الحسن، و الحلي، و الخير، و غيرها: من مصاديق الأصل بلحاظ
خصوصيّات في الموارد.
و لا بدّ من لحاظ القيدين في جميع موارد استعمالها.
و الفرق بينها و بين الطهارة: أنّ الطهارة يلاحظ فيها جهة التنزيه و
إبعاد القذارة، و لا يلاحظ فيها كونها مطلوبة. والطَّيِّبُ: يكون النظر فيه الى كونه
مطلوبا، و الى صفاء الشيء و تماميّته في نفسه.
و الطيب في الموضوع الخارجىّ:
.فَتَيَمَّمُوا صَعِيداًطَيِّباً*- 4/ 43
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 151