نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 153
و سيره في مسيره الروحانىّ العقلىّ الى كماله و لقاء ربّه: هو
التنزّه عن كلّ قذارة و رجس في الظاهر و الباطن، و كونه مطلوبا عند العقل و في
سبيل الحقّ، و هو الطيّب من الحياة.
و انّما تتحصّل هذا الحياة بالعمل الصالح بعد تحقّق الايمان، و هذا
هو المراد بقوله:
.الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُطَيِّبِينَيَقُولُونَ سَلامٌ
عَلَيْكُمْ- 16/
32 فنتيجة الطيب هو السلام المطلق و حسن المآب و خلود الجنّة و اللقاء.
2-.كُلُوا مِنْطَيِّباتِما رَزَقْناكُمْ*- 20/ 81.يا
أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَالطَّيِّباتِوَ اعْمَلُوا
صالِحاً- 23/
51.وَ يُحِلُّ لَهُمُالطَّيِّباتِوَ يُحَرِّمُ
عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ- 7/ 157.قُلْ
مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِمِنَ الرِّزْقِ- 7/ 32.يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُالطَّيِّباتُ- 5/ 4.يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُواطَيِّباتِما أَحَلَّ اللَّهُ
لَكُمْ- 5/ 87
تدلّ الآيات الكريمة على أنّ الضابطة الكليّة في حلّيّة المآكل و
الأرزاق هو كونها طيّبة خالية عن الرجس و القذارة و مطلوبة للطبع السليم. كما أنّ
الضابطة في حرمتها هي كونها خبيثة في ظاهرها أو الباطن.
و يستدلّ بهذه الضابطة على حلّية الشيء المشكوك إذا احرز كونه
طيّبا، و على حرمته إذ احرز كونه خبيثا.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 153