نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 158
أعماله بأشدّ مراقبة.
و أمّا العنق: فانّ تلك الحركات الطائرة و الأعمال الصادرة منه، تكون
كالقلادة و القيد في عنقه-طائِرُكُمْمَعَكُمْ.
و لا يخفى تحقّق التناسب فيما بين هذا الطائر و بين الطير الّذى يكون
مورد اشتهاء في الجنّة، و لعلّه من التجسّم:
.وَ لَحْمِطَيْرٍمِمَّا يَشْتَهُونَ- 56/ 21.وَ
اذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ....وَالطَّيْرَمَحْشُورَةً كُلٌّ
لَهُ أَوَّابٌ- 38/
19 قلنا إنّ الحشر فيه قيود ثلاثة: البعث و السوق، و النشر، و الجمع،
يراد حشر الطير الى جانب داود، فتدلّ على ارتباط و تسبيح مع داود.
طين
مقا-طين:
كلمة واحدة و هوالطِّينُ،و هو معروف. و يقالطَيَّنْتُالبيت وطِنْتُالكتاب، و يقالطَانَهُاللّه تعالى على الخير أى جبله،
و كأنّ معناه و اللّه أعلم، من طنت الكتاب أى ختمته، كأنّه طبعه على الخير و ختم
أمره به.
مصبا- الطين: معروف، و الطينة: أخصّ. و طان الرجل البيت و السطح
يطينه من باب باع: طلاه بالطين، و طيّنه: مبالغة و تكثير. و الطينة: الخلقة. و
طانه اللّه على الخير: جبله عليه.
كتاب الأفعال 2/ 308- طان الكتاب طينا: ختمه بالطين، و الحائط:
حمله عليه، و على الشيء: كذلك. و الأرض: كثر طينها. و طانه اللّه
طينة حسنة على الخير: جبله.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو التراب المختلط بالماء بحيث يكون
شيئا واحدا، و التراب المرطوب أضعف منه.
و يشتقّ منه بالاشتقاق الانتزاعىّ قولهم-طَانَالكتاب و الحائط، وطَانَعلى الشيء، وطَانَالبيت، وطَانَالأرض، وطَيَّنْتُهُ.
و باعتبار كون الطين مادّة لبعض الخلق كالإنسان و غيره، بل انّه
مادّة لخلق ما في الأرض من النبات و الحيوان و الإنسان و الحجارة يطلق الطين
بمعنى
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 158