responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 162

تركبه في سفرها و في يوم ظعنها. و الظعن: سير البادية لنجعة أو حضور ماء أو طلب مرتع أو تحوّل من ماء الى ماء أو من بلد الى بلد. و قد يقال: لكلّ شاخص لسفر في حجّ أو غزو أو مسير من مدينة الى اخرى: ظاعن، و هو ضدّ الخافض، يقال أ ظاعن أنت أم مقيم؟ و قال الليث: الظعينة: المرأة لأنّها تظعن إذا ظعن زوجها و تقيم بإقامته.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يقابل الإقامة، و يدلّ على مطلق رحلة من مكان.

و الفرق بينها و بين الرحل و السفر و السير و السرى: أنّ الرحل يلاحظ فيه الانتقال من مكان الى مكان معيّن منظور. و السفر يلاحظ فيه الخروج من مكان محدود معيّن الى خارج مع الحركة و السير. و السير: يلاحظ فيه الحركة و الذهاب مادّيا و مطلقا. و السرى يلاحظ فيه الحركة في سرّ و خفاء. و يلاحظ في‌ الظَّعْنِ‌ جهة الخروج من محلّ إقامة من حيث هو من دون نظر الى جهات اخرى- راجع- سرى.

. وَ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ‌ ظَعْنِكُمْ‌ وَ يَوْمَ إِقامَتِكُمْ‌- 16/ 80 ذكر اليوم و اضافته الى الظعن يدلّ على أنّ الظعن يلاحظ فيه ابتداء السير، و هو ما ينقض فيه حال الاقامة.

و الجلد هو القشر المحيط بشي‌ء، فيعمّ الصوف و الوبر و الشعر النابتة في ظاهر البدن، فيكون ذكر-. وَ مِنْ أَصْوافِها وَ أَوْبارِها وَ أَشْعارِها أَثاثاً وَ مَتاعاً- بعد الجلود: من قبيل ذكر الخاصّ بعد العامّ، من جهة آثار و منافع مخصوصة اخرى.

و لا يبعد أن يراد من الجلود معناها الخاصّ: باعتبار اختصاص و امتياز فيها في مقام البيتوتة و في جعلها بيوتا، حيث إنّها تقى داخلها من الحرّ و البرد و نفوذ المطر و الرطوبة، و هي مع ذلك خفيفة لطيفة.

و في الآية الكريمة اشارة الى تأمين حياة الإنسان و ادامة عيشه المادّىّ، من جهات طبيعيّة، ففي الطبيعة ما يحتاج اليه الإنسان في حياته، من سكنى و

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست