نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 177
.الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ
جَعَلَالظُّلُماتِوَ النُّورَ- 6/ 1 الجعل قريب من التقدير و التدبير، و
يتحقّق مفهومه إذا استعمل منسوبا الى آثار التكوين أو لوازمه.
فالظلمة لا تكون متعلّقة للتكوين، بل للجعل و التقدير.
و أمّا تقديم الظلمة على النور في الآية: فانّ النور هو الأصل الثابت
و في متن الواقع في العالم، و المناسب بالتقدير هو الظلمات.
و أمّا في قوله تعالى:
.قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَ الْبَصِيرُ أَمْ هَلْ
تَسْتَوِيالظُّلُماتُوَ النُّورُ- 13/ 16 فانّ النظر الى الأعمى و
الظلمات.
و أمّاالْإِظْلَامُ: فهو إفعال و صيغته تدلّ على التعدية و على جهة الصدور، و النظر فيه
الى قيام الفعل بالفاعل:
.وَ إِذاأَظْلَمَعَلَيْهِمْ قامُوا- 2/ 20 فالنظر الى جهة صدور الفعل من الفاعل.
ظمأ
مقا-ظمأ:
أصل واحد يدلّ على ذبول و قلّة ماء، من ذلكالظَّمَا،غير مهموز: قلّة دم اللثة، يقال امرأةظَمْيَاءُاللثات، و عينظَمْيَاءُ: رقيقة الجفن، ثمّ يحمل عليه
فيقال ساقظَمْيَاءُ: قليلة اللحم. و من المهموزالظَّمَأُو هو العطش، تقولظَمِئْتُأَظْمَأُظَمَأً. فأمّا الظمء: فما بين
الشربتين. و القياس في ذلك كلّه واحد. و يقولون رمح أظمى: أسمر رقيق، و إنما صار
كذلك لذهاب مائه.
مصبا- ظمئ ظمأ، مهموز، مثل عطش عطشا وزنا و معنى، فالذكر ظمآن، و
الأنثى ظمأى مثل عطشان و عطشى، و الجمع ظماء مثل سهام، و يتعدّى بالتضعيف و
الهمزة، فيقال ظمّأته و أظمأته.
التهذيب 14/ 401- يقال ظمئ فلان يظمأ ظمأ: إذا اشتدّ عطشه، و الظمء:
ما بين الشربتين في ورد الإبل، و جمعه أظماء، و أقصر الأظماء الغبّ، و ذلك أن ترد
الإبل الماء يوما و تصدر فتكون في المرعى يوما و ترد اليوم الثالث، و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 177