responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 178

ما بين شربتيها ظم‌ء. و ريح ظمأى: إذا كانت حارّة ليس فيها ندى. و ظماءة الرجل: سوء خلقه و لؤم ضريبته (أى طبيعته) و قلّة إنصافه لمخالطه، و الأصل في ذلك أنّ الشريب إذا ساء خلقه لم ينصف شركاءه.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو حالة حرارة في القلب من جهة قلّة الرطوبة فيه. و العطش: حالة شوق الى شرب الماء، و هذه الحالة انّما تحصل بعد الظمأ، و قد توجد في زمانه. كما أنّ الذبول يلاحظ فيه حالة ذهاب النضارة و الطراوة بظمإ أو غيره.

و أمّا ظَمَاءَةُ الرجل: فيمكن أن يستعمل كناية، أو استعارة.

و أمّا قولهم رمح‌ أَظْمَى‌ و غيره: فمن مادّة الظمى معتلّا.

. كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ‌ الظَّمْآنُ‌ ماءً- 24/ 39. ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ‌ ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌- 9/ 120. إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيها وَ لا تَعْرى‌ وَ أَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَ لا تَضْحى‌- 20/ 119 فَالظَّمْآنُ‌ كعطشان صفة مشبهة، و هو الّذى يكون متّصفا بحالة حرارة داخليّة توجب العطش و طلب الماء.

و الظَّمَأُ مصدر كتعب: بمعنى كون شخص على تلك الحالة.

و أمّا عدم وجود الجوع، و الظمأ و الضحى و اللباس في الجنّة: فانّ الجوع انّما يتحصّل بالتحلّل و الهضم في الغذاء، فيحتاج الى بدل. و الظَّمَأُ انّما يتحصّل بازدياد الحرارة في المعدة و القلب، و نقصان الرطوبة، فيحتاج الى تناول الماء. و الضحى انّما يتكوّن بنور الشمس و حرارتها في المنظومة، و بمقابلتها، فيحتاج الى الظلّ و التبريد. و اللباس يحتاج اليه لدفع الحرارة و البرودة الخارجتين عن الاعتدال، ثمّ يعرضه الاندراس فيحتاج الى التجديد و التبديل.

و هذه الأمور إنّما هي من لوازم عالم المادّة، و أمّا عالم الآخرة فهو ألطف طعاما و شرابا و هواء و جسما و بدنا، فلا توجد هذه الجريانات فيه بهذه الصورة المحدودة:

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست