و التعبير في الجهاد في سبيل اللّه بقوله تعالى-.لا يُصِيبُهُمْ،و في الجنّة بقوله تعالى-.لا تَظْمَؤُافِيها: اشارة الى أنّ الجوع و الظمأ
منفيّان بالكليّة في الجنّة، بخلاف الجهاد، فالمنفىّ فيه هو المسّ و الإصابة.
و لا يخفى أنّ هذه الأمور من آثار المادّة، كما أنّ نفيها من أدلّ
الدلائل على نفى الحياة المادّيّة الكثيفة في الآخرة.
ظنّ
مقا-ظنّ:
أصيل صحيح يدلّ على معنيين مختلفين: يقين و شكّ. فأمّا اليقين: فقول
القائلظَنَنْتُظَنّاً،أى أيقنت. قال تعالى:
.الَّذِينَيَظُنُّونَأَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِأراد، و اللّه أعلم، يوقنون.
و العرب تقول ذلك و تعرفه، و هو في القرآن كثير. و من هذا الباب مظنّة الشيء، و
هو معلمه و مكانه، و يقولون هو مظنّة (بالكسر سماعىّ، و القياس بفتح الظاء) لكذا.
و الأصل الآخر- الشكّ، يقال ظننت السىّء إذا لم تتيقّنه. و من ذلك الظنّة:
التهمة، و الظنين المتّهم. و الظنون:
السىّء الظنّ. و أصل التظنّى التظنّن، و يقولون: سؤت به ظنّا و أسأت
به الظنّ، يدخلون الألف إذا جاءوا بالألف و اللام. و الظنون: البئر لا يدرى أ فيها
ماء أم لا.
مصبا- الظنّ: مصدر من باب قتل، و هو خلاف اليقين، و قد يستعمل بمعنى
اليقين، و منه المظنّة: للمعلم و هو حيث يعلم الشيء، و الجمع المظان. و الظنّة
اسم من ظننته من باب قتل أيضا، إذا اتّهمته، فهو ظنين فعيل بمعنى مفعول.
التهذيب 14/ 362- عن أبى عبيدة: الظنّ يقين و شكّ. و قال الليث:
الظنين: المعادى، و الظنين: المتّهم الّذى تظنّ به التهمة، و مصدره
الظنّة. و الظنون: الرجل السيّئ الظنّ بكلّ أحد. و الظنون: الرجل القليل الخير.
المنذرى:
الظنون: المتّهم في عقله، و الظنون: كلّ ما لا يوثق به من ماء و
غيره، و يقال علمه
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 179