نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 181
و قد يكون توأما للفكر السيّئ كما في:
.الظَّانِّينَبِاللَّهِظَنَالسَّوْءِ- 48/ 6.وَظَنَنْتُمْظَنَالسَّوْءِ وَ
كُنْتُمْ قَوْماً بُوراً- 48/ 12 و قد يكون حقّا و صدقا كما
في:
.قالَ الَّذِينَيَظُنُّونَأَنَّهُمْ مُلاقُوا
اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ- 2/ 249.وَ رَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَفَظَنُّواأَنَّهُمْ مُواقِعُوها- 18/ 53.وَظَنُّواأَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ- 9/ 118.إِنِّيظَنَنْتُأَنِّي مُلاقٍ حِسابِيَهْ- 69/ 20 فهذه
الموارد يستعمل الظنّ فيها بمعنى الاعتقاد المطلق، مع كونه حقّا و صدقا، و إن لم
يصل الى درجة اليقين المستند الى إدراك قاطع.
فظهر أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الاعتقاد الضعيف غير المستند
الى دليل قاطع، سواء كان حقّا أو باطلا، و لم تستعمل المادة في كلام اللّه عزّ و
جلّ بمعنى اليقين أو الشكّ.
بل الحقّ أنّ استعماله بمعنى اليقين أو الشكّ غير صحيح إلّا بتجوّز
مجوّز.
و أكثر استعمالها في موارد الطعن و التحقير و التضعيف و الإهانة، كما
في:
نعم، الرجل العاقل لا يقنع بما دون اليقين، و يجاهد بكلّ جدّ و
اجتهاد الى أن يصل الى اليقين، بل الى مرتبة حقّ اليقين، و لا سيّما في أموره
الّتى تتعلّق بالحياة الروحانيّة الحقيقيّة، و بها تتمّ حقيقة الانسانيّة، و يبلغ
الإنسان الى كماله الّذى يرجى له: