نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 192
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو التقصير في العمل بالوظيفة الحقّة
اللازمة، و نتيجة هذا التقصير تحصّل النقص في العمل و الضعف فيه أو في صاحبه. و من
لوازمه الفتور و الغفلة و الخدعة و قلّة الفطنة و الذكاء.
فيقالغَبَنَهُفي المعاملة أو المبادلة أو المعاشرة أو غير ذلك: كان مقصّرا في
العمل بوظائفه الحقّة اللازمة في تلك الموارد.
و أمّاغَبِنَفي الرأى: فالكسرة تدلّ على انكسار و ضعف زائد في نفس الأمر، فيكون الفعل
لازما.
و يقالغَابَنَهُفَتَغَابَنَ،فالمفاعلة تدلّ على الاستمرار
في الفعل، و التفاعل على مطاوعته و اختيار ذلك الفعل المستمرّ.
.يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُالتَّغابُنِوَ مَنْ يُؤْمِنْ
بِاللَّهِ وَ يَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ- 64/ 9 قلنا
إنّ التفاعل لمطاوعة المفاعلة، و صيغة المفاعلة تدلّ على الامتداد بوجود الألف، و
التفاعل تدلّ على مطاوعتها، و المطاوعة هو الوفاق، من دون إباء و امتناع.
فَالتَّغَابُنُهو تحصّل حالة المغبونيّة
ممتدّا، من أىّ جهة حصل المغابنة.
و القيامة يقال لها يومالتَّغَابُنِ: لأنّ كلّ فرد من المحشورين
فيها يرى نفسه في مغبونيّة، و يشاهد أنّه قصّر في العمل و سامح في السلوك الى
الكمال، و لم يجتهد سعيها في الوصول الى المقام الأسنى، و لم يبلغ في سيره و
مجاهدته الى النهاية الممكنة له- و من طلب العلى سهر الليالي.
و هذه حالة مشاهدة له و فيها عذاب و شدّة و ابتلاء و تألّم ليس فوقها
عذاب، فانّ نتيجتها التحسّر:
.يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ
غثى
مقا-غثى:
كلمة تدلّ على ارتفاع شيء دنىّ فوق شيء. من ذلك الغثاءغُثَاءُالسّيل، يقالغَثَاالوادييَغْثُو،وأَغْثَىيُغْثِيأيضا. و يروى: والغُثَّاءُ. و يقال
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 192