responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 21

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو المخالف الشديد بحيث لا يكون توافق و تجمّع بينه و بين ما يقابله. و هذا المعنى يشمل النقيضين المصطلحين أيضا، فانّ النظر في المادّة الى التخالف الشديد و امتناع التجمّع، سواء كان افتراقهما معا عن موضوع ممكنا أم لا.

ثمّ انّ المادّة قد تطلق على المثلين إذا وقعا متقابلين، فهما من جهة تقابلهما و بهذه الحيثيّة، يقال إنّهما ضدّان.

و بهذه المناسبة أيضا تطلق على الملأ: فانّ الملأ في قبال الخلأ، و من يملأ للناس آنيتهم هو في مقابلهم من يمنع عن أن يملئون آنيتهم.

. وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ‌ ضِدًّا- 19/ 84.

أى يكفر هؤلاء الآلهة بعبادتهم، و يكونون عليهم مخالفين و أعداء، من دون أن يكونوا عونا و ظهيرا لهم.

و جملة يَكُونُونَ‌ عطف على قوله‌ سَيَكْفُرُونَ‌، و نسق الآية يمنع أن يكون‌ الضِّدُّ بمعنى العون كما عن الفرّاء.

و لا يخفى لطف التعبير بالمادّة في الآية: اشارة الى مطلق المقابل المخالف.

ضرب‌

مقا- ضرب‌: أصل واحد، ثمّ يستعار منه و يحمل عليه. من ذلك‌ ضَرَبْتُ‌ ضَرْباً إذا أوقعت بغيرك ضربا. و يشبّه به‌ الضَّرْبُ‌ في الأرض تجارة و غيرها من السفر. و يقال: إنّ الإسراع الى السير أيضا ضَرْبٌ‌. و من الباب الضرب: الصيغة، يقال هذا من ضرب فلان أى من صيغته، لأنّه إذا صاغ شيئا فقد ضربه و الضريب:

المثل، كأنّهما ضربا ضربا واحدا و صيغا صياغة واحدة و الضريب من اللبن: ما خلط محضه بحقينه، كأنّ أحدهما قد ضرب على الآخر. و الضريب: الشهد، كأنّ النخل ضربه. و يقال للسجيّة و الطبيعة الضريبة، كأنّ الإنسان قد ضرب عليها ضربا. و يقال للصنف من الشي‌ء الضرب، كأنّه ضرب على مثال ما سواه من ذلك‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست