responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 217

و غطّاه. و غرى بالشي‌ء يغرى غرا و غراء: اولع به، و كذلك اغرى به إغراء. و غرى به غراة، فهو غرىّ: لزق به و لزمه، و أغرى بينهم العداوة: ألقاها كأنّه ألزقها بهم.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو لصوق مع استيلاء، و من مصاديقه:

استيلاء السمن على القلب لاصقا به، و لزوم الشي‌ء مع السلطة عليه، و لزوق العداوة حاكما، و كذلك الغضب إذا استولى و لزم، و اللون بالطلى على الشي‌ء. و الولوع إذا غلب و اشتدّ، و الكلب إذا استولى على الصيد و لزمه، و هكذا.

فهذا المعنى يحتاج الى لحاظ قيدين- اللصوق، الاستيلاء.

. وَ مِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى‌ .... فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ- 5/ 15 أى جعلنا العداوة مستولية و لاصقة بهم بحيث لا تنفكّ عنهم. و هذا المعنى انّما يتحقّق بعد وجود أصل الموضوع بينهم، ثمّ لمّا لم ينتهوا عنه و أصرّوا عليه: فأغرى اللَّه.

. لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ‌ .... لَنُغْرِيَنَّكَ‌ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا- 33/ 60 يراد إلصاق الرسول ص بهم مع استيلائه عليهم و معاشرته معهم ظاهرا الى مدّة محدودة.

و التعبير بالمادّة في المورد: اشارة الى أنّ ارتباطهم مجرّد قرب و لصوق ظاهرىّ، من دون أن يكون بعشرة أو صحبة أو غيرها.

و أمّا التفاسير المختلفة الّتى ذكرت: فخارجة عن الحقيقة.

و المنظور في الآية الكريمة: أمر اللَّه تعالى رسوله بالصبر و الاستقامة في الدعوة، و بالتحمّل في إيذاء المخالفين الى أجل قليل زمانه، ثم يأتى زمان عذاب المنافقين- مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا.

غزل‌

التهذيب 8/ 49- قال الليث: غَزَلَتِ‌ المرأة فهي‌ تَغْزِلُ‌ بِالْمِغْزَلِ‌ غَزْلًا. و

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست