نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 23
الأقدام، فكأنّ كلّ قدم و ضرب رجل يلاحظ في نفسه، و هذا بخلاف ما إذا
كان النظر الى تحقّق سير أو حركة أو سفر أو مشي أو عدو أو إسراع أو سلوك، فانّ
النظر في كلّ منها الى خصوصيّة في مفهومه يغاير ضرب الرجل.
و أمّا الاعراض و الكفّ و الإفساد و الحجر: فانّ هذه الخصوصيّات
انّما تستفاد من إيصال حروف- من و على، فيتحصّل مفهوم الضرب مع هذه الخصوصيّة
المنظورة المستفادة من تلك الحروف.
و أمّا الاضطراب: فهو افتعال و يدلّ على طوع و اختيار، فكأنّ المضطرب
يختار الضرب بأرجله و يعمل هذا العمل قاصدا هذا الضرب بنفسه، فانّه متحيّر متردّد
لا يدري الى أيّ جهة يتوجّه.
.فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوافَضَرْبَالرِّقابِ- 47/ 4 هذا
ضرب باليد أو بوسيلة سلاح آخر من عصا أو رمح أو سيف أو غيره.
وَ إِذاضَرَبْتُمْفِي الْأَرْضِ، ...وَ آخَرُونَيَضْرِبُونَفِي الْأَرْضِ، ...إِذاضَرَبْتُمْفِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا- و هذا ضرب بالأرجل في الأرض.
و التعبير بالضرب في هذا المورد: اشارة الى التوجّه بالموضوع و الدقّة في الجزئيات
للسير، و ليس مطلق السير و الحركة منظورا.
كَيْفَضَرَبَاللَّهُ مَثَلًا، ...وَ كُلًّاضَرَبْنالَهُ الْأَمْثالَ، ...ضُرِبَمَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ، ...وَاضْرِبْلَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ- و هذا ضرب بوسيلة الكلام و
اللسان، فانّ المثل كلام يضرب به في مورد خاصّ يناسبه، فكأنّه يطرق و يورد في ذلك
المحلّ المتناسب.