غصّ‌

مقا- غصّ‌: ليس فيه الّا الغَصَصُ‌ بالطعام، و يقال رجل‌ غَصَّان‌.

مصبا- غَصِصْتُ‌ بالطعام‌ غَصَصاً من باب تعب، فأنا غَاصٌ‌ و غَصَّان‌، و من باب قتل لغة. و الغصّة: ما يغصّ به الإنسان من طعام أو غيظ على التشبيه، و الجمع غصص مثل غرف، و يتعدّى بالهمزة.

الاشتقاق 402- ذو الغصّة: كان فارسا، كان يغتصّ إذا تكلّم، يصعب عليه الكلام. و أصل الغصص بالريق و نحوه، و إذا كان بالماء فهو شرق، فإذا كان من مرض أو ضعف فهو جرض، و إذا كان من كرب أو بكاء فهو جاز.

لسا- الغصّة: الشجا. قال الليث: الغصّة شجا يغصّ به في الحرقدة. و غصصت باللقمة و الماء، و الجمع الغصص. و الغصص مصدر قولك غصصت يا رجل تغصّ، فأنت غاصّ بالطعام. و خصّ بعضهم به الماء. و غصّ المكان بأهله:

ضاق، و المنزل غاصّ بالقوم أى ممتلئ بهم. و أغصّ فلان الأرض علينا أى ضيّقها.

كتاب الأفعال 2/ 433- غصصت غصصا: اختنقت، و أيضا اغتممت. و غصصته أنا: خنقته، و غممته.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو انعصار و تضيّق يحدث في الحلق في مجرى الطعام، كما أنّ الخنق انعصار يحصل في مجرى التنفّس، و هو أعمّ من أن يكون بشراب أو طعام أو بشي‌ء آخر.

و بمناسبة هذا المعنى يستعمل كلّ منهما في التضيّق استعارة.

. وَ ذَرْنِي وَ الْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ .... إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالًا وَ جَحِيماً وَ طَعاماً ذا غُصَّةٍ وَ عَذاباً- 73/ 13 الغُصَّةُ كاللقمة: ما يغصّ به، أى يتحصّل به الانعصار و التضيّق في مجرى الطعام، فلا يسوغ له و لا يسهل الطعام و الشراب، و النَّعْمَةُ بالفتح: رفاهية العيش و طيبها و اتّساعها، و هو مصدر.