نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 240
تغشى القلوب و تظلمها و تحجبها.
و لا يخفى أنّ الذكر و هو مصدر: مبدأ السلوك الى اللَّه المتعال و
منشأ جميع الخيرات و البركات و السعادات، و من كان غافلا و محروما عن التوجّه و
التذكّر اليه: فهو متوغّل في شهواته و تمايلاته النفسانيّة.
فان الذكر يقابل الغفلة: قال تعالى:
.لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَغِطاءَكَفَبَصَرُكَ
الْيَوْمَ حَدِيدٌ-
50/ 22 فيستفاد من الآية الكريمة أنّ البصر الطبيعي في نفسه إذا لم يكن مغطّى
محجوبا: نافذ و حديد.
و الإنسان إذا فارق عنه بدنه و قواه البدنيّة الجسمانيّة الدنيويّة:
تزول عنه تمايلاته النفسانيّة و شهواته الحيوانيّة الّتى صارت حجابا لروحه و حائلا
لبصيرته و تعقّله، فيكون بصره خالصا صافيا نافذا، فيرى ما لم يره في حياته
الدنيويّة، و يشاهد حقيقة حاله و مآله.
فليتدبر الإنسان في أنّ الغفلة عن التوجّه و التذكّر الباطنىّ و في
العمل و السلوك الى اللَّه: علامة تكوّن الغطاء و الحجاب.
غفر
مقا-غفر:
عظم بابه الستر، ثمّ يشذّ عنه ما يذكر،فَالْغَفْرُ: الستر. والغُفْرَانُوالغَفْرُ: بمعنى يقالغَفَرَاللَّه ذنبهغَفْراًومَغْفِرَةًوغُفْرَاناً. و يقال غفر الثوب إذا ثار
زئبره، و هو من الباب، لأنّ الزئبر يغطّى وجه الثوب. و المغفر: معروف.
و الغفارة: خرقة يضعها المدهن على هامته. و يقال الغفير: الشعر
السائل في القفا.
مصبا- غفر اللَّه غفر من باب ضرب، و غفرانا: صفح عنه، و المغفرة اسم
منه، و استغفرت اللَّه: سألته المغفرة، و اغتفرت للجاني ما صنع. و أصل الغفر
الستر. و منه يقال- الصبغ أغفر للوسخ و المغفر: ما يلبس تحت البيضة. و غفار:
حىّ من العرب.
التهذيب 8/ 106- قلت: أصل الغفر: الستر و التغطية، و غفر اللَّه
ذنوبه:
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 240