نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 250
لسا- الغلظ: ضدّ الرقّة في الخلق و الطبع و الفعل و المنطق و العيش و
نحو ذلك. غلظ: صار غليظا. و استغلظ مثله، و هو غليظ و غلاظ، و الأنثى غليظة، و
جمعها غلاظ. و أمر غليظ: شديد صعب، و عهد غليظ: كذلك. و بينهما غلظة و مغالظة أى
عداوة.
مفر- الغلظة: ضدّ الرقّة. و يقال غلظة و غلظة، و أصله أن يستعمل في
الأجسام لكن قد يستعار للمعاني كالكبير و الكثير.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يقابل الرقّة، و سبق في الرحم،
الفرق بينها و بين الرحمة و الرأفة و العطوفة و الرفق و اللطف، فراجعه. قال في
الفروق:
انّ الرقّة والغِلْظَةَيكونان في القلب و غيره خلقة. و الرحم فعل الراحم. و الناس يقولون:
رقّ عليه فرحمه.
و لا يخفى أنّ هذا المعنى إنّما يصحّ إذا يلاحظان في مقام الاتّصاف
بهما في القلب، مع انّ معناهما أعمّ، و يستعملان في الأجسام الخارجيّة و في الصفات
الباطنيّة و في الأمور المعنويّة و في الأفعال و الجريانات الجارية.
ففي الموضوعات الخارجيّة: كما في:
.كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُفَاسْتَغْلَظَفَاسْتَوى عَلى
سُوقِهِ- 48/
29 يرادالغِلْظَةُو الاستحكام في الشطأ و الفرع.
و في الموضوعات الروحانيّة: كما في:
.وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّاغَلِيظَالْقَلْبِ
لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ- 3/ 159 يرادالغِلَظَفي القلب في قبال الرقّة، في
مقابل الأمور الحادثة و الجريانات الواقعة و المشاهدات الخارجيّة.
و في الصفات و الأخلاق: كما في:
.يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْعَلَيْهِمْ*- 9/ 73 يرادالغِلَظَفي قبال التظاهر بصفات الرقّة
و اللينة و المحبّة و العطوفة، و من آثاره الغلظ في الأعمال.
مصطفوى، حسن، التحقيق في
كلمات القرآن الكريم - تهران، چاپ: اول، 1368ش.
التحقيق في كلمات القرآن الكريم ؛ ج7 ؛ ص251
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 250