responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 251

و في الأعمال: كما في:

. قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ‌ غِلْظَةً- 9/ 123 يراد الغِلَظَ في المقاتلة و المقابلة و العمل.

و في التعهّد و الالتزام: كما في:

. وَ أَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً*- 4/ 154 يراد التعهّد و الالتزام باطاعة الأمر و التسليم.

و في الأجسام اللطيفة: كما في:

. عَلَيْها مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ- 66/ 6 و فيما يرتبط بالأمور الاخرويّة: كما في:

. وَ مِنْ وَرائِهِ عَذابٌ‌ غَلِيظٌ- 14/ 17 فظهر أنّ‌ الغِلْظَةَ يقابل الرقّة و له مصاديق حقيقيّة في أنواع من الجواهر و الأعراض. و أمّا مفاهيم- الشدّة و التأكيد و التقوية و الصعوبة و غيرها: انّما هي من آثار الأصل.

و يدلّ على هذا ذكر الشدّة بعده كما في-. مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ.

و لا يخفى أنّ‌ الغِلْظَةَ فيهم من جهة أنفسهم و ذواتهم خلقة بنسبة عالمهم، لا من جهة الصفات و الأخلاق و خصوصيّات المعاشرة و المباشرة، و إلّا فاللازم التعبير بجملة- غلاظ الأخلاق و أمثالها، و هذا أوفق بمحيط العذاب، و إن كان إرادة الإطلاق أيضا ممّا لا مانع منه. و مثلها قوله تعالى-. فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ‌- فانّ ظاهرها نفس القلب، و ان كان التعبير بالشرطيّة يعطى كون الغلظة في الخلق و العمل، حيث إنّ الشرط يدلّ على الاختيار، إلّا أن يكون للماضي و البحث عن الملائكة سيجي‌ء في- الملك- إن شاء اللّه تعالى.

فحقيقة الرقّة أمر كلّىّ واحد، كما أنّ الغلظة أيضا كذلك، و تختلف خصوصيّاتهما باختلاف الموارد و بحسبها. و من آثار الغِلْظَةِ: البغض و العدوان و الخلاف و القول السيّئ و الضرب و القتل و الهجر و أمثالها، على اقتضاء الموارد.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست