فالإغلال الخيانة، و القياس فيه واضح. و من الباب: الغلّان: الأودية
الغامضة، واحدها غالّ، و ذلك أنّ سالكها ينغلّ فيها. و الغلالة: شعار يلبس تحت
الثوب، و بطانة تلبس تحت الدرع. و من الباب الغلّة، و هو القدام يكون على رأس
الإبريق، و الجمع غلل.
مفر- غلّ: الغلل أصله تدرّع الشيء و توسّطه. و منه الغلل للماء
الجاري بين الشجر، و قد يقال له الغيل، و انغلّ فيما بين الشجر: دخل فيه، فالغلّ
مختصّ بما يقيّد به فيجعل الأعضاء وسطه. و غلّ فلان: قيّد به. و قيل للبخيل هو
مغلول اليد. و الغلول: تدرّع الخيانة. و الغلّ: العداوة. و الغليل: ما يتدرّعه
الإنسان في داخله من العطش.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو إدخال شيء في شيء يوجب تغيّرا و
تحوّلا، و من مصاديقهالغِلُو هو ما يدخل في القلب و يوجب تحوّله من الصفاء و الخلوص الى خلط و
انكدار، كالعداوة و البغض و الضغن و الحقد و الحسد و الخيانة و غيرها. والغَلَلُو هو ما يجرى بجريان خفيف
ضعيف بين الشجر أو بين الأرض أو من بطن الوادي، نافذا يوجب طراوة فيها و تحوّلا. والغُلَّةُوالغَلَلُوالغُلُعبارة عن شدّة عطش مع حرارة
تجرى في البدن و توجب خروجه عن حالة الاعتدال. والغُلُهو القيد يجعل في رقبة أو يد
أو فيهما كأنّه يدخل في الأعضاء بسبب شدّ و قبض فيها يمنعها عن البسط و الحركة و
يوجب تغيير حالة فيها. والغَلَّةُعبارة عن دخل أو محصول يتحصّل من دار أو ضيعة، و هي فائدة حاصلة من
ملك مستخرجة منها مع بقاء الأصل، فكأنّها داخلة و جارية في بطونها. والغِلَالَةُثوب يدخل و يلبس تحت الثياب.
.وَ ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْيَغُلَوَ مَنْيَغْلُلْيَأْتِ بِماغَلَيَوْمَ الْقِيامَةِ
ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ- 3/ 161
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 256