نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 293
جهة النزول من السماء فقط. و الحياء يلاحظ فيه جهة الحياة.
.ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ- 12/ 49.وَ إِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي
الْوُجُوهَ- 18/
29 الآيتان محتمل كونهما من مادّة الغوث أو من مادّة الغيث: فالنظر في
الأوّل الى الإنقاذ بوسيلة الغيث. و في الثاني الى الغيث بعنوان الإنقاذ.
.وَ يُنَزِّلُالْغَيْثَوَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ- 31/ 34.وَ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُالْغَيْثَمِنْ بَعْدِ ما
قَنَطُوا وَ يَنْشُرُ رَحْمَتَهُ- 42/ 28.كَمَثَلِغَيْثٍأَعْجَبَ
الْكُفَّارَ نَباتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا- 57/ 20 يراد
فيها المطر، و يؤيّد ما ذكرنا: ذكره بكلمة التنزيل، بخلاف المطر فانّ النزول جزء
من مفهومه، فقال تعالى:
.وَ أَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ*- 27/ 58 و
أيضا- ذكر جملة- من بعد ما قنطوا- يدلّ على حالة الابتلاء و الشدّة المقتضية لنزول
الغوث و الغيث.
و أمّا تمثيل الحياة الدنيا-.أَنَّمَا الْحَياةُ
الدُّنْيا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ ....كَمَثَلِ
غَيْثٍ-بِالْغَيْثِ: فانّ المطر في مورد شدّة الحاجة اليه ينزل من السماء و يوجب بهجة و
نضرة و يجعل النبات خضرا جالبا، ثمّ تمتدّ هذه الخضارة الى زمان محدود.
غير
مقا-غير:
أصلان صحيحان يدلّ أحدهما على صلاح و إصلاح و منفعة.
و الآخر على اختلاف شيئين. فالأوّل-الغِيرَةُ،و هي الميرة بها صلاح العيال، يقالغِرْتُأهلىغِيرَةًوغِيَاراً،أى مرتهم. وغَارَهُمَااللَّه بالغيبيَغِيرُهُمْويَغُورُهُمْ،أى أصلح شأنهم و نفعهم. و
يقال ما يغيرك كذا، أى ما ينفعك. و من هذا الباب الغيرة غيرة الرجل على أهله، تقول
غرت على أهلى غيرة، و هذا عندنا من الباب لأنّها صلاح و منفعة. و الأصل الآخر-
قولنا هذا الشيء غير ذاك، أى هو سواه و خلافه. و من الباب الاستثناء بغير، تقول:
عشرة غير واحد، ليس هو من العشرة.
فأمّا الدية: فانّها تسمىّ الغير، لأنّ في الدية صلاحا للقاتل و بقاء
له و لدمه. و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 293