نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 294
يحتمل أن يكون من الأصل الثاني، لأنّه قود فغيّر الى الدية، أى أخذ
غير القود.
مصبا- غار الرجل أهله غيرا من باب سار، و غيارا: مارهم أى حمل اليهم
الغيرة، و الجمع غير. و غار يغير و يغور: إذا أتى بخير و نفع، و منه ألّلهم غرنا
بخير، و غار الرجل على امرأته و المرأة على زوجها يغار من باب تعب غيرا و غيرة و
غارا، و لا يقال غيرة و غيرا بالكسر، فالرجل غيور و غيران، و المرأة غيور أيضا و
غيرى، و جمع غيور غير مثل رسول و جمع غيران و غيرى غيارى بالضمّ و الفتح، و أغار
الرجل زوجته: تزوّج عليها فغارت عليه. و غير: يكون وصفا للنكرة، تقول جاءني رجل
غيرك. و غيّرت الشيء تغييرا: أزلته عمّا كان عليه، فتغيّر.
التهذيب 8/ 189- قال الليث: غير: يكون استثناء، مثل- هذا درهم غير
دانق، معناه إلّا دانقا. و يكون اسما- تقول مررت بغيرك، و هذا غيرك. و قال
الفرّاء: معنى غير معنى لا، و لذلك ردّت عليها لا- تقول: فلان غير محسن و لا مجمل،
و إذا كانت بمعنى سوى لم يجز أن يكرّ عليها، أ لا ترى أنّه لا يجوز أن تقول عندي
سوى عبد اللَّه و لا زيد.
مغنى اللبيب- غير: اسم ملازم للاضافة في المعنى، و يجوز أن يقطع عنها
لفظا إن فهم معناه و تقدّمت عليها كلمة ليس. و قولهم- لا غير: لحن. و تستعمل
المضافة على وجهين: أحدهما- و هو الأصل، أن تكون صفة للنكرة، أو لمعرفة قريبة
منها- غير المغضوب عليهم، لأن المعرّف الجنسي قريب من النكرة. و الثاني- أن تكون
استثناء، فتعرب باعراب الاسم التالي.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يقرب من مفهوم سوى، أى ما يكون
سوى الشيء، و هو أعمّ من مفهوم المقابل و الضدّ، فانّ التضادّ و التقابل لا
يؤخذان في مفهومها.
والتَّغْيِيرُ: جعل شيء متحوّلا الى سواه أو جعل مغاير للشيء. والغَيْرُ: هو ما سوى الشيء، و بمناسبة
هذا المفهوم يلزم أن يضاف الى شيء.
و أمّا قولهم-غَارَهُمْيَغِيرُهُمْبمعنى مارهم: فهو من مصاديق الأصل، فانّ
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 294