responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 295

معنى‌ الغَيْرِ مصدرا صيرورة شي‌ء سواه، و في المورد يصير الرجل متولّيا و نافعا و مباشرا لأمورهم، فصار غيرهم و قام في مقامهم، و لا يبعد أن يكون هذا الاشتقاق بمعنى الميرة انتزاعيّا.

و من هذا المعنى: غِيرَةُ الرجل على أهله، و هو أن يتولّى بحفظ منافعهم.

و أمّا كلمة غَيْرُ: فالتحقيق أنّه اسم من المادّة، و إعرابه إمّا على كونه وصفا تابعا، أو على الحاليّة كما في صورة الاستثناء أو بعوامل اخرى.

. قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ* ...،. أَوْ دَيْنٍ‌ غَيْرَ مُضَارٍّ ...،. عَذابٌ‌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ...،. بِغَيْرِ عَمَدٍ* ...،. أَنَّكُمْ‌ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ* ...،. أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ‌ ...،. إِلَّا ما يُتْلى‌ عَلَيْكُمْ‌ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ .... تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ‌ غَيْرَ الْحَقِ‌.

فالمعنى في كلمة التَّغْيِيرِ: جعل شي‌ء سوى حالته الأوليّة، و هذا على ما هو الأصل:

. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى‌ يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‌- 13/ 11. ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ‌ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى‌ قَوْمٍ حَتَّى‌ يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ‌- 8/ 53 فان الرحمة و النعمة و اللطف إنّما تنزل من اللَّه الحكيم على حسب اقتضاء المحلّ و بحسب مقدار سعة فيه، و على وفق الاستعداد و القابليّة، فإذا تغيّر المحلّ سعة و ضيقا و قابليّة و استعدادا و استقبالا: تغيّرت كيفيّة الرحمة و النعمة و كمّيّتها الى أن تصير نقمة و عذابا:

. أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها- 13/ 17 فللإنسان أن يزكّى نفسه و يصلحه، و أن يدفع عنه الزيغ و الضيق و الظلمة و الاضطراب، حتّى يستعدّ لنزول النور و الرحمة.

. وَ لَأُضِلَّنَّهُمْ وَ لَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَ لَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الْأَنْعامِ وَ لَآمُرَنَّهُمْ‌ فَلَيُغَيِّرُنَ‌ خَلْقَ اللَّهِ‌- 4/ 118 فإنّ عيش الإنسان و حياته يكون سالما و صالحا إذا كان على وفق الطبيعة، و الطبيعة المستفادة في المعيشة: إمّا في خلق أنفسهم و فيما يتعلّق بهم، أو فيما يستفيدون منها في إدامة حياتهم.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست