نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 297
مقا- غيض: اصيل يدلّ على نقصان في شيء، و غموض و قلّة، يقال غاض
الماء يغيض: خلاف فاض. و غيض: إذا نقصه غيره، و أمّا الغموض:
فالغيضة: الأجمة، سمّيت لغموضها، و لأنّ السائر فيها لا يكاد يرى.
صحا- غاض الماء: قلّ و نضب، و انغاض مثله، و غيض الماء: فعل به ذلك،
و غاضه اللَّه و أغاضه أيضا. و غاض الثمن و غضته أنا. و غيّضت الدمع:
نقصته و حبسته. و يقال غاض الكرام أى قلّوا، و فاض اللئام أى كثروا.
مفر- غاض الشيء و غاضه غيره: نحو نقص و نقصه غيره. قال:وَغِيضَالْماءُ، ...وَ ماتَغِيضُالْأَرْحامُ- أى تفسده الأرحام، فتجعله كالماء الّذى تبتلعه الأرض. و الغيضة:
المكان الّذى يقف فيه الماء فيبتلعه. و ليلة غائضة: مظلمة.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يقابل الفيضان، فانّ الفيضان
تحرّك الى جانب الظهور، والغَيْضُتحرّك الى جانب الانتفاءفَالْغَيْضُانتفاء بالتدريج و نفاد شيئا
فشيئا، بأىّ نحو كان.
و النضب: نفاد في حالة جريان، نضب الماء و العمر.
و الحبس: توقيف في مكان معيّن و القلّة: في قبال الكثرة و النقص: في
قبال الزيادة و الغور: ورود في قعر شيء و منخفضه فمفاهيم- النقص و القلّة و
الحبس: من آثار الأصل.وَ قِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَ يا سَماءُ أَقْلِعِي وَغِيضَالْماءُ وَ قُضِيَ
الْأَمْرُ- 11/
44فَالْغَيْضُاستعمل بعد الأمر بالبلع و الإقلاع، فهو الحاصل منهما و نتيجتهما، و
ليس بمعنى الذهاب في الأرض، فانّ الغيض في الآية بعد أمر بالبلع من الأرض و
الإقلاع من السماء، و ما يتحصّل من الحالتين، و ليس مختصّا بنضب في الأرض.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 297