و أمّا قانون كون التعلّق بالدنيا عذابا: فكما في قوله تعالى-.فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ
وَ لا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ
الدُّنْيا وَ تَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَ هُمْ كافِرُونَ- 9/ 57.
ضغث
مقا-ضغث:
أصل واحد يدلّ على التباس الشيء بعضه ببعض، يقال للحالم:أَضْغَثْتَالرؤيا. والأَضْغَاثُ: الأحلام الملتبسة. والضِّغْثُ: قبضة من قضبان أو حشيش. قال
الخليل: أصل واحد، و يقال ناقةضَغُوثٌ: إذا شككت في سمنها فلمست. أ بها طرق. و الضغث كالمرس.
مصبا- ضغثت الشيء ضغثا من باب نفع: جمعته. و منه الضغث: قبضة حشيش
مختلط رطبها بيابسها. و يقال ملأ الكفّ من قضبان أو حشيش أو شماريخ-.وَ خُذْ بِيَدِكَضِغْثاً- قيل كان حزمة من أسل فيها
مأية عود، و هو قضبان دقاق لا ورق لها يعمل منه الحصر. و الأصل في الضغث أن يكون
له قضبان يجمعها اصل واحد، ثمّ كثر حتّى استعمل فيما يجمع.
التهذيب 8/ 4- قال الليث: الضغث قبضة من قضبان يجمعها أصل واحد مثل
الأسل و الكرّاث و الثمام. قال الفرّاء: الضغث ما جمعته من شيء مثل حزمة الرطبة و
ما قام على ساق و استطال ثمّ جمعته. و قال ابن شميل: أتانا بضغث خبر و أضغاث من
الأخبار، أى ضروب منها، و كذلك أضغاث الرؤيا: اختلاطها و التباسها.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يتفرّع مختلفا، أى الفروع
المختلفة
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 33