نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 35
ضغنة: عوجاء. و يقال ضغن فلان الى الدنيا: ركن و مال، و ضغنى الى
فلان أى ميلى اليه. و الّذى دلّ على ما ذكرناه من تغطية الشيء: قولهم إنّ
الاضطغان:
الاشتمال بالثوب.
التهذيب 8/ 11- قال الليث: الضغن: الحقد، و كذلك الضغينة، و الضغن في
الدابّة: التواؤه و عسره. و في النوادر: هذا ضغن الجبل و إبطه: بمعنى واحد. أبو
زيد: ضغن الرجل يضغن ضغنا و ضغنا: إذا وغر صدره و دوى. و ضغن فلان الى الصلح إذا
مال اليه، و امرأة ذات ضغن على زوجها إذا أبغضته.
مفر- الضغن و الضغن: الحقد الشديد، و جمعه أضغان.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو احتقان الغضب و إضماره في القلب، أى
إدامة حالة البغضة و الغضب في الباطن.
و بهذه المناسبة: يقال فرسضَاغِنٌ،إذا أضمر بغضه و لم يجر، و عودضَاغِنٌإذا اعوجّ. وضَغِنَاليه: إذا مال في حالة
الإضمار اليه.
و الفرق بين المادّة و الحقد: أنّ الحقد يلاحظ فيه جهة الامتلاء، والضَّغَنُيلاحظ فيه جهة الإضمار، يقال
تحقّدت الناقة: امتلأت شحما.
أى البغضة المستسرّة في الباطن، و يظهر هذا البغض المخبىّ في قلوبهم
إذا واجهوا بخسارات دنيويّة و انفاقات ماليّة، فلا يستطيعون أن يتحمّلوها تعلّقا
بالدنيا و حبّا لها.
و الإحفاء: ترك التعلّق و ظهور الخلوص. و الضمير في- يخرج: راجع الى
اللّه تعالى، كما في الآية الاولى.
و ذكرالضَّغَنِ: اشارة الى وجود البغض للرسول و الإسلام في بواطنهم، و
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 35