responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 38

مفر- الضلال: العدول عن الطريق المستقيم، و يضادّه الهداية، و يقال الضلال لكلّ عدول عن المنهج عمدا كان أو يسيرا كان أو كثيرا.

صحا- ضلّ الشي‌ء يضلّ ضلالا: ضاع و هلك، و الاسم الضلّ و منه ضلّ بن ضلّ، إذا كان لا يعرف و لا يعرف أبوه، و كذلك الضلال بن التلال، و الضالّة: ما ضلّ من البهيمة، للذكر و الأنثى.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ما يقابل الاهتداء، فَالضَّلَالُ‌ هو عدم الاهتداء، و الْإِضْلَالُ‌ هو فقدان الهداية، أى جعل شي‌ء ضالّا فَالضَّلَالُ‌: فقدان الرشاد و الدلالة الى المقصود، سواء كان في جهة مادّيّة أو معنويّة.

و من لوازم هذا الأصل: الخطأ، الذهاب في غير حقّه، العدول عن الطريق، الضياع، الغيبوبة، و غيرها.

فانّ هذه الأمور تتحقّق في أثر عدم حصول الاهتداء الى المقصود، كما أنّ الدفن خلاف المسير و الحركة الى المقاصد الدنيويّة، و خلط الماء في اللبن على خلاف استمرار الحالة اللبنيّة و خلوصها.

و قلنا إنّ‌ الضَّلَالَ‌ هو فقدان الاهتداء الى المقصود، و هو أعمّ من أن يكون في حقّ أو باطل، فانّ مطلوب كلّ شخص بحسب نظره.

فالحقّ كما في:

. وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَ‌ ضَلالًا بَعِيداً- 4/ 116. وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَ‌ ضَلالًا مُبِيناً- 33/ 36 و الباطل كما في:

. قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي‌ ضَلالٍ‌ مُبِينٍ‌- 7/ 60. إِنَّ أَبانا لَفِي‌ ضَلالٍ‌ مُبِينٍ‌- 12/ 8 فتفسير المادّة بالانحراف عن الحقّ: في غير محلّه.

و يدلّ على كون الأصل في قبال الاهتداء- قوله تعالى. مَنِ اهْتَدى‌ فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَ مَنْ‌ ضَلَ‌ فَإِنَّما يَضِلُ‌ عَلَيْها*- 10/ 108

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست