نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 43
ضمّ شيء الى آخر أقوى منه- راجع السرد.
.وَاضْمُمْيَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ- 20/ 22.وَاضْمُمْإِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ- 28/ 32 اليد
تدلّ على القدرة و هي مظهر القدرة. و الجناح من أصل التمايل و يطلق على ما به
تمايل أو فيه تمايل كيد الإنسان و جانحته و هي الضلع المنحنى و جناح الطائر، و
الرهب استمرار الخوف، و الضمّ خلاف البسط.
ففي التعبير بضمّ اليد اشارة الى جمع صولة القدرة و كسرها بإظهار
حالة التحقّر و التذلّل، و إفناء النفسانيّة و الأنانيّة.
و المراد وضع اليد تحت عضد بحيث تقرب منها، ثمّ ضمّ الجناح و هو اليد
الى البدن، بأن لا تكون باسطة القدرة و عاملة، بل متوقّفة ساكنة مقبوضة، كالعبد
المطيع المتذلّل.
و لا تخالف بين الآية و بين آية-.اسْلُكْ يَدَكَ فِي
جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْإِلَيْكَ جَناحَكَ- فانّ إدخال اليد الى الجيب
انّما هو بتقريبها الى العضد من تحت القميص و اللباس، لأنّ النظر الى تحقّق حالة
الخضوع و الانكسار و التذلّل.
و يدلّ على هذا المعنى: التعبير بكلمة-اسْلُكْفيه، دون- اضمم، فانّ السلوك
من الجيب و في الجيب هو التسيير فيه، لا الضمّ اليه.
و في الأمر بالضمّ الى الجناح إرشاد الى أنّ حقيقة الكمال و البلوغ
الى القدرة و القوّة و الظفر: انّما تحصل بكسر الأنانيّة و إفنائها، فانّ هذا
المورد و ان كان آية و معجزة من الربّ.فَذانِكَ بُرْهانانِ
مِنْ رَبِّكَالّا انّها قد ظهرت بهذه الصورة أيضا، ليعلم أنّ المسير الطبيعي
للظفر و الفتوح هو هذا الطريق.
ضنك
مقا-ضنك:
أصلان صحيحان و إن قلّ فروعهما. فالأوّل- الضيق، و الآخر- مرض.
فالأوّل-الضَّنْكُالضيق، و من الباب امرأةضَنَاكٌ: مكتنزة اللحم، إذا اكتنز
تضاغط و الأصل الآخر-المَضْنُوكُ: المزكوم، والضُّنَاكُ:
الزكام.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 43