نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 45
المضيقة الشديدة الدنيويّة، منقطعة عن الالتذاذات المعنويّة و محرومة
عن التوجّهات و الالطاف الغيبيّة.
ضنّ
مقا-ضنّ:
أصل صحيح يدلّ على بخل بالشيء يقالضَنَنْتُبالشيءأَضِنُبهضَنّاًوضَنَانَةً،و رجلضَنِينٌ. و هذا عرقمَضِنَّةٍومَضَنَّةٍ: إذا كان نفيسا يضنّ به. و فلان ضنىّ من بين إخوانى، إذا كان النفيس
الّذي يضنّ به.
مصبا- ضنّ يضنّ من باب تعب، ضنّا و ضنّة و ضنانة: بخل فهو ضنين، و من
باب ضرب لغة.
التهذيب 11/ 467- قال الليث: الضنّ و الضنّة و المضنّة: كلّ ذلك من
الإمساك و البخل-.ما هُوَ عَلَى الْغَيْبِبِضَنِينٍ- أى يؤدّى عن اللّه و يعلّم
كتاب اللّه. و قرئ- بظنين. و يقال: اضطنّ يضطنّ، و في الأصل: اضتن.
الفروق 144- الفرق بين البخل و بين الضنّ: أنّ الضنّ أصله أن يكون
بالعوارى، و البخل بالهبات، و لهذا تقول هو ضنين بعلمه، و لا يقال بخيل بعلمه،
لأنّ العلم أشبه بالعارية منه بالهبة، و ذلك أنّ الواهب إذا وهب شيئا خرج من ملكه،
و إذا أعار لم يخرج، فأشبه العلم العارية.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الإمساك عمّا يكون نفيسا في
نظره و له أهميّة عنده، كما في العلم و الرفيق الخاصّ و الأخ الصالح و المال
المخصوص له و وسائل معيشته.
و على هذا يقال إنّه مخصوص بالعوارى، فانّ العارية انّما هي فيما
يختصّ به، و له اهتمام في ضبطه و حفظه.
و سبق في الشحّ انّه البخل الثابت في القلب، و البخل أعمّ منهما.
.وَ لَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ وَ ما هُوَ عَلَى
الْغَيْبِبِضَنِينٍ- 81/ 24 أى ليس له أن يمسك ممّا يراه
في الغيب، و أن لا يظهره.
و التعبير بقوله-عَلَى الْغَيْبِ،دون بالغيب: فانّ الضنّة ليست
متعلّقة به بل
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 45