responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 51

الاعوجاج. فالأوّل- ضاز التمر يضوزه ضوزا: إذا أكله بجفاء و شدّة. و الأصل الآخر- القسمة الضيزى.

التهذيب 12/ 52- عن الفرّاء في‌ قِسْمَةٌ ضِيزى‌: أى جائرة، و القرّاء جميعهم على ترك الهمز، و من العرب من يقول- ضئزى و ضؤزى. و ضيزى فعلى، و ان رأيت أوّلها مكسورا و هي مثل بيض و عين، كان أوّلها مضموما، فكرهوا أن يترك على ضمّه. و عن ابن السكّيت: ضزته حقّه، أى نقصته. و قال أبو الهيثم: ضزت فلانا أضيز ضيزا: جرت عليه. و عن ابن الأعرابىّ: تقول العرب- قسمة ضؤزى و ضوزى و ضئزى و ضيزى، و معناها كلّها الجور.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الانحراف مع الاعوجاج، و بلحاظ هذا الأصل يفسّر بالجور أو النقص أو المنع، فانّ في كلّ من هذه المعاني مفهوم الانحراف عن الاعتدال و الميزان.

و الصحيح الحقّ على مقتضى اللفظ و المعنى: أنّ الواوىّ غير اليائىّ، نعم بينهما اشتقاق أكبر، و مفهوم أكل التمر انّما هو للواوىّ، مع وجود تناسب في ما بينه و بين الانحراف، فانّه اعوجاج في أكل.

. أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَ لَهُ الْأُنْثى‌ تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى‌- 53/ 23 أى قسمة منحرفة عن العدل، بأن تجعلون الذكر لكم، حيث تستنكفون عن الأنثى، و تكون الأنثى حصّة للّه و تنسبونها اليه.

و لا يبعد أن نقول: إنّ المادّة تدلّ ضمنا على ضرر ما، فانّ‌ الضِّيزَ هو الضير (بمعنى الضرر الخافت) بتبديل الراء زاء، و الزاء من حروف الصفير، و يدلّ على اظهار في قبال الخفت و الشدّة، فتكون موادّ الضرّ و الضير و الضيز قريبة المعاني.

فيكون من مصاديق هذا المعنى أيضا: مفاهيم الجور و النقص و المنع و الاعوجاج و الانحراف، في موارد الضرر مع حفظ معناه.

ثمّ انّ وجود الضِّيزَى‌ في هذا الاقتسام: فأوّلا من جهة أنّهم يظنّون انكسارا و انحطاطا في مقام الأنثى، مع أنّ الفضيلة انّما تنشأ من التقوى، و لا فرق بين‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست