responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 60

مفر- الطبع: أن تصوّر الشي‌ء بصورة ما كطبع السكّة و طبع الدراهم، و هو أعمّ من الختم و أخصّ من النقش.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو الضرب على الشي‌ء لتثبيته على حالة، فيعتبر فيه قيدان: الضرب، و التثبيت على حالة، فيقال‌ طَبَعَ‌ الدرهم و اللبن و السكّين و الكتابة و الأخلاق و غيرها: إذا ضربها ليثبتها على حالة أو صورة مخصوصة.

و هذا غير مفهوم الختم: فانّ الملحوظ فيه هو الانتهاء و الاختتام، و هذا المفهوم غير ملحوظ في هذه المادّة.

و يطلق على الصدأ إذا كان على حدّ الثبوت، فكأنّه مضروب على الشي‌ء، و على الصفات الباطنيّة إذا كانت مثبتة في القلب تكوينا أو بالتمرين، و على النهر إذا حفر و يجعل مجرى ثابتا للماء، في قبال الأودية الّتى لا مجرى ثابتا فيها.

. وَ طَبَعَ‌ اللَّهُ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ‌- 9/ 93. وَ نَطْبَعُ‌ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ‌- 7/ 100. وَ طُبِعَ‌ عَلى‌ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ‌- 9/ 87. بَلْ‌ طَبَعَ‌ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا- 4/ 155. كَذلِكَ‌ نَطْبَعُ‌ عَلى‌ قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ‌- 10/ 74. كَذلِكَ‌ يَطْبَعُ‌ اللَّهُ عَلى‌ قُلُوبِ الْكافِرِينَ‌- 7/ 101. كَذلِكَ‌ يَطْبَعُ‌ اللَّهُ عَلى‌ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ- 40/ 35 فيستفاد من الآيات الكريمة امور:

1- أنّ‌ الطَّبْعَ‌ إنّما يتحقّق بعد تحقّق الكفر بالحقّ، و الاعتداء، و التكبّر في قبال الحقيقة، و الجبر، و في هذه الصور فهو غير مستعدّ للاهتداء.

2- فإذا تحقّق‌ الطَّبْعُ‌: ينتج سلب التوفيق و فقدان النورانيّة، فلا يستطيع أن يفقه أو يسمع أو يؤمن أو يحصل له العلم و اليقين.

3- فيظهر أنّ‌ الطَّبْعَ‌ من أعظم الابتلاءات و من أشدّ العقوبات للمعتدين،

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 7  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست