نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 62
القوم المتشابهون.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو تقابل شيئين مع التساوي بينهما،
و هو قريب من التوافق، الّا أنّ أغلب استعمالها في المحسوسات، كما أن اكثر استعمال
التوافق في الآراء و المعنويّات.
و هذان القيدان محفوظان في جميع موارد استعمالها.
و بلحاظ هذا الأصل تستعمل المادّة في الموارد الّتى نقلناها، و لا
بدّ في كلّ منها حفظ حيثيّة الأصل.
فمفاهيم البسط، التغطية، و اللزق بالجنب، و الداهية، و حكم القاضي، و
إصابة السيف، و تقارب القدمين، و الطبقات، و الليل و النهار، و الفقار، و الاجتماع
على أمر، و التشابه، و التمالؤ، و إطباق المرض، و الحالة: كلّها من مصاديق هذا
الأصل إذا لوحظ فيها القيدان المذكوران، لا مطلق هذه المفاهيم من حيث هي.
و في كلّ مورد استعملت فيه من دون رعاية القيدين: فهو مجاز.
.وَ الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ لَتَرْكَبُنَطَبَقاًعَنْطَبَقٍفَما لَهُمْ لا
يُؤْمِنُونَ- 84/
19 أى مرتبة متحصّلة عن مرتبة، و درجة عمّا دون درجة، و هذا التعبير
يعبّر به في مقام النزول و الانحطاط. و أمّا في مقام الصعود و الارتقاء فيعبّر فيه
بتعبير- طبق فوق طبق أو بعد طبق، فيقال: يرتقون درجة بعد درجة و فوقها.
و المراد منالطَّبَقِفي المورد: الطبق المعنوىّ لا المحسوس المادّىّ، و ذلك بقرينة-لا يُؤْمِنُونَ،فانّ الايمان و عدمه أمر معنوىّ.
و في التعبير بالركوب و هو استقرار شيء على شيء آخر: اشارة الى أنّ
خلاف الايمان، سير غير طبيعىّ للإنسان و خارج عن حاق نفسه و منحرف عن مجرى حقيقته،
فهو مثل الركوب الدالّ على التكلّف و التحميل، و هو سير تبعىّ.
.أَ لَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَماواتٍطِباقاً- 71/ 15فَالطِّبَاقُمنطبقة على السماوات المادّيّة الطبيعيّة، و هي سبع مجموعات منظومات،
واحد منها مجموعتنا المنظومة الشمسيّة، و على المقامات المعنويّة فوق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 7 صفحه : 62